أ. د . أحمد حافظ :
من عادتي الابتعاد عن الأضواء الزائفة
صدر له في الآونة الأخيرة ديوان جديد يحمل عنوان ” عزلة الكائن”، كانت فرصة سعيدة اغتنمناها لاستجوابه وعرض أسئلتنا المختلفة عليه.
حول الظاهرة الشعرية الحديثة، ومشاكل التعليم في المغرب، وقضايا أخرى همت إصداراته، وعلاقاته بالعالم الخارجي الواقعي والافتراضي، كانت لنا وقفة مع الشاعر، والأستاذ الدكتور أحمد حافظ من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة.
إليكم نص الحوار :
ـ نرحب بكم دكتور أحمد حافظ في مدونة أسماء التمالح، ونشكركم سلفا على قبول إجراء هذا اللقاء الحواري، ونقدم لكم تهانينا الحارة بمناسبة صدور ديوانكم الجديد “عزلة الكائن”. فهلا تفضلتم دكتور بإعطاء نبذة تعريفية بكم؟
ـ أنا أيضا أقدم لك شكري على ما تبدين من اهتمام ومتابعة لمختلف الأنشطة الثقافية والعلمية في بلادنا. اختصارا أقول إنني أستاذ الأدب الحديث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن طفيل ـ القنيطرة منذ سنة 1992. أهتم بالشعر والرواية والنقد الأدبي، بالموازاة مع ما يتطلبه مني الواجب المهني من تدريس وتأطير …
ـ معروف عنكم حب العزلة والظل، هل أنتم مجبرون على ذلك أم هي مسألة اختيار؟
ـ حب العزلة هكذا؟ لا، إن لدي أصدقاء كثر وللحمد لله، وتربطني علاقات حب واحترام مع مجموعة كبيرة من أفراد العائلة، ولدي في الوسط الثقافي أصدقاء أصفياء أحترمهم ويحترمونني، فالصلة وثيقة فيما بيننا. أما في الوسط المهني فأعتز بالانتماء إلى مجموعة من الأساتذة الذين يحبون عملهم ويقدمون أشياء كثيرة لصالح طلبتهم، لكن بكل هدوء ورصانة. أما ابتعادي عن الضجيج والبهرجة فنعم. فمن عادتي الابتعاد عن الأضواء الزائفة والإفراط في الظهور، فذلك في نظري عمل لا طائل تحته، والأجدر أن يتم العمل في صمت بدون ادعاء ولا مزايدة.
ـ متى يكون اللجوء إلى العزلة أمرا مطلوبا؟
ـ أعتقد أننا نكون في حاجة إلى أخذ مسافة من الآخرين حينما يكثر حولنا الضجيج، ويحاصرنا الزيف والتضليل من كل جهة. وهو ما نجده مهيمنا على حياتنا اليوم، ففي تعاملنا اليومي نحس بنوع من السلوك الذي يعمل على تضبيع الإنسان وتسليع الثقافة وابتلاع كل ما يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على وعي الفرد وسلوكه. وأستعيد هنا موقف السارد في رواية حليم بركات “طائر الحوم” الذي اعتزم ذات يوم السفر من مدينة نيويورك إلى الدار البيضاء، فوجد نفسه في المطار محاصرا داخل دهاليز المصالح الإدارية التي لا حدود لها، فوجد نفسه في عزلة مفروضة عليه، إذ كل من حوله استسلم لدوامة الآلة الإدارية. فأمام ما يشبه هذا الإقصاء لا نجد من مفرّ سوى الانكفاء على النفس وترويضها على إيجاد بدائل كاللجوء إلى الكتاب وما يحتوي عليه من أفكار ومعان تسمو بنا فوق الأشياء المترهلة والتافهة. وكأنني ألمح هنا إلى قول الشاعر:
مَا تطعَّمتُ لذَّة العَيش حتَّى ** صِرتُ في وَحدَتي لِكُتْبي جَليساً
وهو ما يستدعي استحضار بيت جميل للمتنبي يقول فيه:
أَعزّ مَكان في الدُّنى سَرجُ سابِح ** وخَير جَليس في الزّمان كِتابُ
فالشاعر هنا يمتدح سَرج الفَرس لأنه يمتطى لطلب المعالي والرفعة والدفاع عن النفس، ويمتدح الكِتاب لأنه جليس مأمون الجانب، بالإضافة إلى ما يزخر به من فوائد ومعارف، وما يمكن أن يفتحه أمام قارئه من آفاق للأمل والاستغراق والطمأنينة. فما أعمق هذا البيت الشعري، وما أحوجنا إلى ما ينطوي عليه من دلالات جميلة. فالعزلة لا ينبغي أن تكون من أجل الابتعاد عن الناس والانزواء في ركن بعيد عنهم، بل ينبغي أن تكون من أجل الاقتراب منهم أكثر وفهمهم أكثر، وقبل ذلك فإننا نحتاج إلى تغذية الروح وإنعاشها على الدوام، وهو ما تتيحه لنا القراءة المستمرة، فهي تختصر المسافات وتجعلنا نعيش أعمارا لا عمرا واحدا، تماما كما نحس بذلك ونحن نقبل على الأسفار بكثرة. فلا عجب إذن إن حكى لنا ألبرتو مانغويل قصة في كتابه “تاريخ القراءة” لأمير فارسي كان في تنقلاته يصطحب معه مكتبة تتألف من 117000 كتاب. والمتنبي أيضا كان يفعل نفس الشيء حبا في القراءة ورغبة في التجدد الدائم. وبالطبع، فإن هذا لا يتحقق إلا باقتناص أوقات من عمرنا القصير نخصصها للقراءة وطلب المزيد من المعرفة.
ـ ما رأيكم في الظاهرة الشعرية الحديثة؟
ـ لا أعتقد أن الظاهرة الشعرية الحديثة، في حاجة إلى رأيي اليوم. فقد سالت مياه كثيرة تحت جسر الشعر الحديث من 1947 إلى اليوم. وكان من الممكن أن يكون هذا مجديا مع التجارب الأولى لنازك الملائكة وبدر شاكر السياب وغيرهما من الرواد الذين أرسوا قواعد القصيدة الحديثة، وفتحوا فيها آفاقا إبداعية جديدة، أما اليوم، فإن الظاهرة قد شبت عن الطوق، كما يقال، بعدما قطعت أشواطا مهمة في الكتابة والدراسة والنقد، وأصبحنا أمام نظريات موسعة في العروض والأوزان والإيقاع وعلاقة كل هذا بفنون أخرى كالموسيقى والفنون التشكيلية … ( أبحاث كمال أبو ديب ومحمد مفتاح وهنري ميشونيك على سبيل المثال لا الحصر).
وإننا لنلاحظ هذا التقدم الذي عرفته وتعرفه الظاهرة حينما نلتفت إلى التجارب الأدبية الأخرى حولنا، ونحاول مقارنتها بما تحقق في الشعر العربي الحديث من خلال تجارب شعرية بارزة كما نجد عند أدونيس ومحمود درويش وعبد المعطي حجازي وعبد الوهاب البياتي وصلاح عبد الصبور وسعدي يوسف وأحمد المجاطي ومحمد السرغيني ومحمد الخمار الكنوني ومحمد بنطلحة ومحمد بنيس وأحمد بلبداوي وعبد الله راجع وعلال الحجام وصلاح بوسريف وعبد السلام المساوي واللائحة طويلة …
ومقارنة كل هذا بما يتحقق من تقدم في تجارب شعرية كونية أخرى. فنحن هنا أمام شعراء اجتهدوا كثيرا من أجل صياغة قصيدة حديثة بالفعل. وهؤلاء لا يحتاجون اليوم إلى من يعطي رأيه فيهم أو يؤكد رسوخهم في قول الشعر. فمهما اختلفت التجارب وتنوعت فإننا نجد أنفسنا دائما أمام عطاء شعري ثَرّ وخصب، في مستوى ما تطمح إليه النفس البشرية من سموّ وإبداع وتجديد.
ـ يلاحظ غيابكم عن مواكبة التواصل الاجتماعي الإلكتروني، وعدم الانفتاح على عوالمه، خصوصا منه الشبكة العنكبوتية (الانترنيت)، فما هي الأسباب؟
ـ أعتقد أن المسألة مسألة اختيار تستعصي عن الشرح، فالتواصل الاجتماعي الإلكتروني مفيد ومضر في نفس الآن. وأظن أن ضرره أكثر من فوائده. فهو يعلم الكسل والتهاون. أعطي مثالا واحدا يتعلق الخط والخط العربي على الخصوص. فمن يأخذ اليوم ورقة وقلما ويحاول أن يكتب بخط يده؟ ماذا نعرف عن خطوط بعضنا البعض؟ وماذا نعرف عن جمال الخط العربي مثلا؟ من يدرك القوة الإبداعية التي يوفرها الخط المنجز باليد؟ أيننا اليوم من قولة أسماعيل المثقفي ” عقول الرجال في أطراف أقلامها”؟ أخاف أن يفقد الإنسان يوما ما هذه النعمة العظيمة التي أنعم الله بها علينا. وبالإضافة إلى ذلك، هناك فيروس آخر له علاقة وثيقة بالشبكة العنكبوتية، يسمى السرعة. فالوقت وقت سرعة كما نعرف، وفي التواصل الإلكتروني يتم كل شيء بسرعة، فالجملة تكتب قبل أن يفكر فيها. وهذا أيضا مشكل من مشاكل التواصل إلكترونيا.
ـ الملاحظ أن التعليم بالمغرب، قد عرف في السنوات الأخيرة، مجموعة من المثبطات، بصفتكم أستاذا باحثا بالجامعة، ما هي أبرز المشاكل التي تتخبط فيها الجامعة المغربية؟ وأي مستقبل للبحث العلمي بها؟
ـ انطلاقا من تجربتي في التدريس، أرى أن مشاكل التعليم متشابكة، فهي لا ترتبط بالجامعة وحدها، كما يمكن أن يفهم من السؤال، وإنما هي تبدأ مع مراحل التعليم الأساسي. فالتفكير في المسألة ينبغي أن يكون جذريا، على اعتبار أن الأساس هو كل شيء.
المسألة الثانية تخص الاكتظاظ في الأقسام والقاعات والمدرجات وما يترتب عن ذلك من فوضى في التلقين وعدم الضبط والتنظيم، ثالثا انعدام وسائل العمل. رابعا انعدام إعداد العنصر البشري إعدادا جيدا، وتكوينه تكوينا رصينا يتماشى مع متطلبات العصر.
وأخيرا، ينبغي للأسرة أن تعود للقيام بمسؤولياتها الكاملة في هذا الصدد، إذ نرى أنها فرطت كثيرا في ما كان ينبغي أن تقوم به ثقافيا وتربويا. هذه في اعتقادي، وباختصار شديد، هي المشاكل التي تعرقل سير التعليم اليوم.
وبعد هذا، كيف يمكن الحديث عن البحث العلمي والأستاذ غارق في مشاغل لم تكن من اختصاصه بالأمس القريب؟ فالوقت الذي يقضيه في دواليب الإدارة مثلا أصبح أكثر من الوقت الذي يخصصه للاهتمام بالبحث، والمشاركة بدينامية في الإنتاج العلمي والتنشيط الثقافي.
ـ في نفس السياق، اسمحوا لي الأستاذ المحترم أن أضيف هذا السؤال: ما هي قراءتكم الشخصية لمستوى الطلبة الباحثين، وهل من حلول مقترحة؟
ـ لست أدري ماذا تقصدين بالطلبة الباحثين؟ أفهم من سؤالك الطلبة في الجامعة. وهنا أقول إن المستوى ينبغي أن ننتبه إليه منذ المراحل الأولى في التعليم. فما نشتكي منه هو أن المتابعة في هذه المراحل لا تكون في المستوى المطلوب لأسباب كثيرة يعلمها المختصون في الميدان. فلا يمكن أن نطلب من الطالب فهم واستيعاب ما يقدم له في مستوى الإجازة مثلا وهو ما يزال يتخبط في مشاكل تتعلق بالتعبير والكتابة والإملاء والنحو … الخ. ولا يمكن أن أطلب منه ذلك وهو لا يقبل على القراءة بالقدر الذي ينبغي؟ وكيف يسجل الطالب في قسم اللغة العربية ورصيده في قراءة نصوص أدبية كالرواية والشعر والقصة …قليل؟ وأعتقد أن الطالب ليس مسؤولا عن هذا، وإنما العطب في التوجيه.
ـ صدر لكم في سنة 1996، ديوان شعري بعنوان “كيمياء”، وفي السنة الجارية صدر لكم ديوان “عزلة الكائن”، هلا أدخلتنا إلى عوالم الديوانين بحديث ولو قصير عنه؟ ثم، ألا ترون شاعرنا المبدع، كون المسافة الزمنية بين الديوانين قد أتمت عشرين سنة، فأي تطور قد يكون حصل في تجربتكم الشعرية خلال عقدين من الزمن؟
ـ نعم، لقد صدر لي ديوان “كيمياء” بعد انتظار طويل سنة 1996، وهو يرتكز على عمليتي الحل والتركيب على اعتبار أن القصيدة كيمياء تجتمع بفضلها داخل الجملة الواحدة كلمات لا تجتمع من وجهة نظر معايير اللغة. والكيمياء في العلوم الحقة تعني من بين ما تعنيه تحويل بعض المعادن إلى معادن أخرى، وفي الشعر نقوم بنفس العملية. فالكلمات والجمل والتعابير المسكوكة موجودة في المعاجم والقواميس، لكن صياغتها شعرا يختلف عن هذا تماما. ولذلك قال ستيفان مالارميه ذات يوم بأن القصيدة تصاغ بالكلمات لا بالأفكار.
وفي سنة 2012 صدر لي ديوان “في خفة العنصر” الذي تم التركيز فيه على الكثافة الدلالية واقتصاد اللغة. والعنوان يدل على ذلك، فالمقصود بالخفة هنا كثرة المعاني في قليل من الكلمات. ومن تم فإن الرؤية الشعرية في هذا الديوان تختلف تماما عن الرؤية في الديوان السابق. وفي 2016 أصدرت ديوانا ثالثا بعنوان “عزلة الكائن”. وإني أهيئ الديوان الرابع، أتمنى أن يصدر قريبا. وطبعا، فخلال هذه السنوات كانت هناك اهتمامات أخرى.
ـ توخيتم من كتابكم “ضمير الغائب” بسط بعض مسوغات الشكل السردي من خلال نصوص روائية، تنتمي إلى ما اصطلح على تسميته بالرواية الحديثة. أين تفوقت الرواية الحديثة وفيم أخفقت برأيكم؟
ـ نظريا، قدمت الرواية الشيء الكثير لجنسها، إذ استطاعت نظرية الرواية (نظريات الرواية كما يرى شارتييه) أن تغوص في أعماق النصوص الروائية وتستنبط منها قضايا وإشكالات مهمة كانت السبب في أن تغير الرواية جلدها وتشق آفاقا سردية وجمالية جديدة لم تكن معروفة في ما أنجزته الرواية الكلاسيكية. وأركز هنا على الجانب الجمالي في المسألة.
أما الجانب السلبي فيها، حسب رأيي، فيرجع إلى انفتاحها المفرط الذي جعل عددا من الكتاب يسقطون في فخ النصوص الإيديولوجية الفجة أو التذويت المفرط والاقتصار على مكون السرد في كتابة نصوص يعتقدون أنها تندرج في صميم الرواية، في الوقت الذي تتبرأ الرواية من كل هذا. إذ بالسرد وحده لا يمكن أن نكتب نصا روائيا. بل هناك مجموعة من المكونات الأساسية والتصورات الجمالية التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار في هذا الصدد.
ـ “أعشاب المستنقع” أبحاث في التجربة القصصية لمصطفى يعلى، ماذا أريد بالمستنقع في عنوان الكتاب، علما أن مهمة الإعداد والتنسيق في هذا الكتاب تعود إليكم؟
ـ اختيار عنوان هذا الكتاب كان اختيارا جماعيا. فهو من صياغة “الأربعة” أما الإعداد والتنسيق فهما مسألة تقنية لا علاقة لها بوضع العنوان والتفكير فيه. ولكن، لا بأس من التذكير بأن هناك في المجموعة القصصية “شرخ كالعنكبوت” للأستاذ مصطفى يعلى قصة مركزية بعنوان “المستنقع”.
وهي القصة التي وصفت بأنها “ممتعة” في النص القصصي نفسه، وفيها نجد تقابلا بين واقعين متناقضين المستنقع الحقيقة الواقع جغرافيا بجوار المؤسسة ، والمستنقع الرمز الذي تمثله الشروط المزرية للعمل داخل مؤسسة يعاني المشتغلون فيها من فرط الحيف الإداري والمحسوبية والظلم والاستغلال، وهذا التقابل هو ما يحاول تقديمه باقي قصص المجموعة بطرق مختلفة.
وبالإضافة إلى ذلك فإن كلمة “مستنقع” لها سحر دلالي خاص، ولذلك نجدها مستوحاة عند عدد من المبدعين في الشعر كما في النثر. لنتذكر هنا رواية حنا منه “المستنقع”. وهناك نص معروف لإيليتش أوليانوف لينين عنوانه “حكمة المستنقع”، أو هكذا يسميه المهتمون بإنتاج لينين الفكري والأدبي … الخ.
ـ أيضا، سبق لكم أن قدمتم مقاربة تحليلية لديوان”الهجرة إلى المدن السفلى”، فماذا يمثل لكم عبد الله راجع؟
ـ لم أجالس عبد الله راجع في حياته إلا مرة واحدة، كان ذلك في مدينة شفشاون بمناسبة انعقاد مهرجان الشعر الذي تنظمه جمعية المعتمد. ومع ذلك فهو قريب إلى نفسي كثيرا، سواء في رؤيته للحياة أم في طريقة فهمه لمعنى الشعر أم في كثير من المبادئ والمواقف التي كان يتبناها. وهو من دون شك من الشعراء المغاربة المجددين في كتابة القصيدة العربية الحديثة. فهو ذو تجربة خصبة فيها الكثير من العمق والحذق الشعريين.
وأعتقد أن دواوينه الشعرية تقدم برهانا ساطعا على ما أقول، على الرغم من أن الموت لم يمهله طويلا إذ اختطفه وهو في كامل التوهج. لقد غادرنا في أوج عطائه. والدراسة التي أشرت إليها هي فصل من دراسة تحليلية أتمنى أن تتاح فرصة نشرها كاملة في ما يأتي من الزمن. فقد حاولت أن أحلل فيها المرتكزات الأساسية للقصيدة عنده.
ـ قيل إن كليتي الآداب والحقوق أصبحتا ملجأ للذين لا يجدون سبيلا آخر للدراسة. هل تتفقون مع هذا الكلام؟
ـ طبعا لا أتفق، فكل تخصص له موقعه ودوره الذي يقوم به في هذا المجتمع أو ذاك. صحيح أن هناك بعض الأصوات التي أشارت إلى تراجع الأدب غير أن هذا لا يعني أن المجتمع يمكن أن يستغني عن الأدب. فهو يغذي الروح، وإلا كيف نفسر إقبال الناس من كل التخصصات على قراءة الأدب والاهتمام به، بل وكتابته. فهناك شعراء وقصاصون وروائيون يكتبون رغم تخصصاتهم العلمية المختلفة.
ـ نشكركم جزيل الشكر دكتور أحمد حافظ، على تلبية دعوة المدونة، ولكم الكلمة الختامية؟
ـ أشكرك على الاهتمام، مع متمنياتي لك بالتوفيق والمزيد من التألق.