افتتح المتحف الوطني للحلي بالعاصمة الإدارية الرباط في عام 1915م خلال فترة الحماية الفرنسية على المغرب، وذلك بقصبة الأوداية العريقة تاريخيا؛ وهو متحف يضم 3 قاعات للعرض، وبهو، ومجموعة من القاعات في جهته الجنوبية.
يشكل المتحف الوطني للمجوهرات والتحف الفنية التاريخية بالأوداية وجهة معرفية تقدم تاريخ المغرب تحقيبا وجغرافيا، وهو يعرف ببعض معاني الثقافة المغربية من منطلق الرموز والمعتقدات وتمظهرات اللباس والحلي، وتمثل ” الخميسة ” التي تعرض بالمتحف ( يد فاطمة ) واحدة من العناصر المركزية للثقافة في شمال إفريقيا وما ارتبط بها من رؤى امتدت مع الحضارة الإسلامية.
يستعرض المتحف الوطني للحلي بالرباط والذي يتواجد بالحديقة الأندلسية بقصبة الأوداية مجموعة من الحلي التي تزينت بها المغربيات، وتجمل بها مغاربة عبر العصور، ويتميز بعرض عدة حلي تنتمي إلى المجموعة الخاصة للملك محمد السادس، والتي تعتبر أغنى مجموعة من حيث تنوعها، إذ تضم حليا من الأطلس الكبير، والأطلس المتوسط، والأطلس الصغير، والأطلس الصغير الاوسط، والأطلس الصغير الغربي، والريف، والجنوب الشرقي، والمناطق شبه صحراوية وصولا إلى الصحراء المغربية.
يعرض المتحف الوطني للحلي بالأوداية إلى جانب كل هذا باقة من الحلي والألبسة من مناطق مختلفة شملت القرى والحواضر الكبرى من قبيل فاس ومراكش ومكناس وتطوان ووجدة ومدن مغربية أخرى، كما يعرض تقاليد اللباس والزينة والتجمل التي عرفها المغاربة مسلمين ويهودا.
يحضر بهذا المتحف الوطني للمجوهرات والتحف الفنية التاريخية للمغرب القفطان المغربي بنوعيه: النسائي والرجال . كما يبرز جليا من خلال العرض التطور التاريخي لصناعة الحلي وأدواتها وألوانها والتقنيات المتطورة التي ترتبط ارتباطا قويا بما هو مغربي نتيجة العلاقات التجارية والثقافية.