كان ملتقانا هذا اليوم نحن مواهب مشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل رفقة أستاذنا الفاضل مصطفى مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية وذلك بغرض زيارة معرض الفنون التشكيلية الذي تلاقت وتلاقحت فيه التجارب فأمتعت الزائر.
ولجنا المعرض وكلنا شوق لتعرف إبداع الفنانين التشكيليين المبدعين، تأملت أول لوحة فأدركت وللوهلة الأولى أن هذا الإبداع والجمال لن يكون إلا من أنامل الفنانة المبدعة الغنية عن التعريف نرجس الجباري،
لأنني سبق وأن تعرفت أسلوبها الفني وألوانها المفضلة المستلهمة من تأملها للفضاء وعشقها للسحاب والطيور (الرمادي، الأبيض والأسود)، فهي قد جسدت ووظفت خبرتها الطويلة في علم الجمال في هذه اللوحات التي أبهرت الزائر.
تأملت لوحتها الأولى التي كانت بعنوان “معلقة”، وهي لوحة تعبر عن تعلق قلب الفنانة نرجس الجباري بالسماء وقد وظفت فيها اللون الوردي وهو يخترق اللون الرمادي آملة أن تنجلي الغيوم الباعثة على الغموض والإبهام و تحل محلها السعادة والأمل والسرور، فمهما طال الضيق فإنه سيفرج.
أما لوحتها التي عنونتها ب”انفجار سماوي” فهي لوحة رائعة الجمال تعبر عن لحظة اصطدام الغيوم في السماء فينجم عنها هطول أمطار تحمل بين طياتها الخيرات والمسرات وتروي عطش كل ضمآن. أما لوحتها الثالثة فتحمل عنوان “صباغة السماء” وهي لوحة استثمرت فيها نرجس في المساحة، وجعلتها متناثرة، وصرفتها في الحاضر غير الكامل، وهي لوحة تنطوي على مسرات وتبعث على قلق ، وتتضمن على رسم للسماء ذات الغيوم البيضاء المنفوشة، مع اللون الأزرق الدال على الطاقة الإيجابية التي تتمتع بها هذه الفنانة القديرة، والتي مكنتها من الإبداع في جميع أعمالهم.
فشكرا لمنتدى أصيلة وشكرا لأساتذتي الذين أتاحوا لي فرصة تطوير مهاراتي في الكتابة، ومكنوني من التعرف على العديد من الفنانين التشكيليين ذوي المهارات والخبرات المتعددة الذين استمتعت بمحاورتهم وبهرت بجمال أعمالهم، وشكرا كذلك للكتاب والنقاد ذوي الأفكار المبدعة والأساليب الفريدة الذين استفدت وارتويت من تجاربهم وخبراتهم، وأتمنى أن تتاح لي هذه الفرصة مرة أخرى.
* تلميذة الثانية إعدادي.