تحت شعار:” التبرع بالدم مسؤولية الجميع”، انطلقت يوم الإثنين 19 فبراير 2018 بالمملكة المغربية، الحملة الوطنية للتبرع بالدم، والتي ستستمر إلى غاية 25 مارس من السنة الجارية.
تهدف قافلة التبرع بالدم إلى تكريس ثقافة التبرع ، وإلى توفير مخزون احتياطي من الدم يغطي 12 يوما من الحاجيات على المستوى الوطني، وهو ما يمثل 45 ألف كيس دم . وتشمل مراكز التبرع مدن: الرباط، الدار البيضاء، سلا ، القنيطرة، سطات، مراكش، آسفي، فاس، مكناس، طنجة، تطوان، والحسيمة.
يقول الدكتور محمد بنعجيبة، وهو مدير المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، أن حاجيات المغرب للدم تتضاعف منذ سنة 2012، وأن العلاج بالدم يكون في الحالات المستعجلة، حيث أن أي تأخر بسيط في إمداد المريض بالدم اللازم، قد يكلفه ثمن حياته ويعرضه للوفاة سريعا، كما أن هناك حالات مرضية يستحيل فيها نعويض الدم بعلاجات أخرى، إذ العلاج بالدم أساسي في كل العالم، وهو يعرف تطورا كبيرا، كما أن النقص في الدم أمر تعاني منه جميع الدول، مما يجعل من التبرع مبادرة إنسانية تحمل الإحساس بمعاناة الآخرين.
يواصل بنعجيبة حديثه ويقول : ” يرتكز التبرع بالدم على مبدأين أساسيين، أولهما مبدأ المواطنة، حيث المواطن يناديك، وثانيهما مبدأ المسؤولية، حيث التعاون مطلوب بين الجميع، بدءا من المدرسة، والكل معني بنشر ثقافة التبرع بالدم، لتوفير الكمية الكافية من الدم للمرضى.
يتابع بنعجيبة : “إن التبرع بالدم هو طريقة وقائية لكثير من الأمراض، وكل مواطن في سن 18 إلى 65 سنة يمكن له التبرع، والدم لايباع ولايشترى، كما أن التكاليف عموما لاتبلغ لصيانة ونقل الدم واستخراج بعض المواد، فالثمن الرمزي الذي يؤدى في بعض الحالات، لايسد في حقيقته حتى التكاليف البسيطة التي يتطلبها تحليل الدم”.
جدير بالذكر، أن هذه القافلة تنظمها وزارة الصحة، بتنسيق مع وزارتي الداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية، ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للقيمين الدينيين، والرابطة المغربية لجمعيات المتبرعين بالدم، والفدرالية المغربية للمتبرعين بالدم، واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير .