نظمت جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الإمام الأصيلي يوم السبت الماضي (15/09/2012) لقاء ثقافيا حول موضوع ” الثقافة المغربية عوائق ورهانات ” بمشاركة الشاعر والكاتب عبد اللطيف اللعبي، وذلك بقاعة الندوات لمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية بأصيلة.
وبعد كلمة المكتب الإداري للجمعية، استهل الكاتب مداخلته بتقديم نبذة عن مساره الثقافي مبرزا المكانة التي كانت تحتلها مجلة ” أنفاس ” باعتبارها قيمة معرفية وثقافية حاولت الحفاظ على الهوية المغربية رغم التضييقات والمنع الذي طالها، مؤكدا على تدني الوضع الاعتباري للثقافة والمثقف بالمغرب في المرحلة الحالية.
كما أكد المتدخل على ضرورة تحقيق نهضة ثقافية بالمغرب، مشددا على أن هذه النهضة لن تتأتى إلا من خلال تحول ديمقراطي حقيقي يقطع مع كل أشكال الاستبداد المتمثلة أساسا في الحرمان من الحقوق الثقافية والسياسية والمدنية .
وأشار الكاتب اللعبي إلى أن السلطة لاتمتلك مشروعا ثقافيا حقيقيا، وأنها تعمد إلى احتقار المثقف، هذا الاحتقار الذي يشكل أهم عائق في سبيل التطور. ولم ينس صاحب ” مجنون الأمل ” في هذا الصدد أن يرصد بعض الاختلالات التي تعرفها الحقوق الاجتماعية وبالخصوص الوضعية المزرية للتعليم (ضعف التكوين، تغييب الهوية المغربية في المقررات…)
على صعيد أخر عاب الكاتب على حركة 20 فبراير عدم دعوتها لحوار مع المثقفين، بالرغم من نزوله ومشاركته مرات عديدة في المسيرات التي نظمتها الحركة.
وبالمقابل بدا الكاتب أكثر تفاؤلا عند استحضاره للأثر الإيجابي الذي خلفته الثقافة المغربية، حيث نوه بكونها استطاعت أن تقدم رسالة إنسانية للعالم، وذلك بفضل المجهودات الفردية لبعض المثقفين المغاربة.
وفي ختام هذا اللقاء فتح باب النقاش مع الجمهور الحاضر، الذي أثرى اللقاء بمداخلاته وأسئلته التي شكلت فرصة للتواصل مع قامة من قامات الفكر والإبداع.