بعد الاستعمار العسكري و الجغرافي جاء دور الاستعمار الفكري، حيث الاعلام فيه مسخر كوسيلة لضرب الثوابت العربية و الاسلامية وزلزلة كيانها، اعلام هابط يدعو الى الفجور، قنوات فضائية ناطقة بالعربية تروج للفاحشة وتسعى لمحو الفضيلة ونشر الرذيلة، برامجها منحطة المستوى، نتنة الرائحة، دائرة اشتغالها ضيقة جدا لا تخرج عن التشجيع على الفساد والانحلال من عري ورقص ماجن وجنس فاحش وغيره… وما ّ ستار اكاديمي ّ الا واحد من هذه البرامج .
انه خطة صهيونية بتمويل اسرائيلي صرف، طلت على العالم العربي لتشوه صورته وتهزأ بشخصيته المهزوزة القابلة بكل غريب حتى وان كان يتنافى مع ما نشأ عليه من قيم ومبادىء ومكارم أخلاق .
منذ سنوات مضت وستار اكاديمي يستقطب مجموعة شباب من فئة عمرية فتية،هاجسهم الشهرة وتحقيق النجومية التي وعدوا بها من قبل البرنامج، شباب بينهم مراهقون ان لم نقل جلهم كذلك، خدعتهم الأضواء فانبهروا بها، قدموا الى لبنان يحلمون بتحقيق مستقبل فني تختزل فيه سنوات الجد و الكد، للوصول بأسرع ما يمكن الى ان يصبحوا نجوما، نجوم فن لا أظن، نجوم قذارة وسفالة هذا أكيد ولعلها الحقيقة المرة التي وقف عليها الجميع وادركها الكل، ونتمنى أن يدركها الاباء الذين يسمحون لابنائهم بالمشاركة في مثل هذه البرامج، ويوافقونهم الرأي على الالتحاق بهذا الركب العكر الذي يتحول الانسان فيه الى دمية متحركة في يد الآخر يرقصها كما يشاء، يلعب بجسمها وشعرها وحركاتها ويقدمها في صورة ممسوخة للعالم، وياليته الامر وقف عند هذا الحد فحسب .
على كل، ان ما يحدث ب ّ ستار اكاديمي ّ يسيء لعروبتنا، يقلل من احترامنا ، يعطي صورة بشعة عن العرب، يقدم القليل – هذا ان كان يقدم شيئا نافعا أصلا – ويأخذ الكثير، وليس هناك اغلى من أن يسلب من الانسان ماء وجهه وكرامته وكبرياؤه، فيصبح منعوتا بالأصابع أينما حل وارتحل، ليس بالخير طبعا بل بالفسق و المجون .
لنفكر سويا في مستقبل أبنائنا بعيدا عن ّ ستار اكاديمي”، هذا ّ ستار ّ الذي لا يستر شيئا بل الفضيحة أساسه ، ليكن السباقون في عالم الشهرة و النجومية عبرة نعتبر بها ونحن نقف على حياتهم كيف عاشوها وكيف رحلوا عنها وبماذا كانوا يصرحون ، هل باستقرار حياتهم ام بشقاء أنفسهم وخسارة كل غالي كانوا يملكونه، لا نريد ذكر اسامي معينة لمشاهير لان سلسلة الانبهار بأضواء الكاميرات وأقوال الصحف و المجلات في تواصل مستمر ولأنهم بالنهاية كانوا ضحايا ، ضحايا حلم زائف سرعان ما انقشعت الغشاوة عنه فوجدوا انفسهم في طريق يصعب الاستمرار فيه ، ويصعب الرجوع عنه لتكون الخاتمة مأساوية بكل المقاييس.
فعن أي نجومية يتحدثون ؟؟