لِمَ الغُصْنُ
طِفْلٌ لا يُفارِقُ أُمَّهُ؟
يَسْبَحُ في الجَسَدِ الأَرْضِ
يَرْسُمُ طَريقًا
إلى الرّيحِ
يُسْقِطَ أَوْراقا
عَبَراتْ
يَرْسُمِ أنْهارا
لا تَغْدِرُ بالقَطْرِ
تَذْرِفُ
قَطَراتْ
أَيُّها الغُصْنُ
أنا طِفْلٌ مِثْلُكَ
عَلِّمْني
لأَشيخَ في صَمْتٍ
أَرِحْ ذاكِرَتَكَ
مِنَ التَفْكيرِ في البَيْتِ
أنْتَ
في مَكانٍ
يُعَوَّلُ عَلَيْهِ
أَزِحْ
عَنّي ظِلَالَكَ البالِيَةَ
أرِني الشُّروقَ
وارْقُصْ
دونُ رِياحْ
أَيُّها الغُصْنُ
أنا طِفْلٌ مِثْلُكَ
وَلَكِنْ
كَيْفَ أعُودُ إليَّ
وأنَا لَمْ أَعْرِفْ طَرِيقًا
آخرَ للعَوْدَةِ
سِواكَ.
* إهداء إلى الفنانة سارة أحلالوم