عرف الدكتور محمد البغوري رحمه الله تعالى بعشقه الكبير للقراءة، فقد عاش مقبلا على الكتب شغوفا بها، وكان يتقاسم مع أصدقائه بصفحته الفيسبوكية بعضا مما يقرأ ويطلعهم على ما وجده من متعة بين ثنايا هذه الكتب.
من الكتب التي توقف عندها الراحل محمد البغوري رحمة الله عليه كتاب ” مكاشفات في الأدب والفن والإعلام” لمؤلفته أسماء التمالح، وقد خصه بمنشور على صفحته بالفيسبوك بتاريخ 20 يوليوز 2021، وكان هذا ما خطته أنامله :
متعة القراءة :
أنهيت قراءة “مكاشفات “للصديقة العزيزة الأستاذة أسماء التمالح ، ظهر هذا اليوم ، وأنا جالس بمنطقة “سيوانة “..
كتاب هذه الغيورة على مدينتها القصر الكبير، غاية في الامتاع والفائدة، فهو بكل المقاييس يعد في نظرنا وثيقة هامة وهائلة تكرس ثقافة الاعتراف والحوار والبرور. ومن جهة ثانية، يقربنا من فلسفة هذه العاشقة للفكر والثقافة والأدب والفن، وروحها المناضلة والمحبة لأبناء مدينتها.
إن العزيزة أسماء تكتب بكل صفاء ونبل تاريخ القصر الكبير، وفي تجلياته الغنية والمتعددة .. كتاب “مكاشفات” يقربنا جدا من عطاءات وإسهامات نخبة من مثقفي المدينة وباحثيها وإعلامييها وفنانيها ..
كتاب مفيد وقيمة مضافة لثقافة المحاورة التي تغيب في خزانة أدبنا وثقافتنا المغربية. وفي هذا الكتاب تبدو الباحثة أسماء التمالح صاحبة ذوق ثقافي رفيع ومتميز، متسلحة بأدواتها المعرفية والمنهحية والجمالية، وحسها التاريخي والنقدي والإنساني الخالص والمتفرد.
متعتي وانا رفقة مكاشفات “ماتعة ولذيذة. وفتحت عقلي وذاكرتي على الكثير من العناوين والأمور والفضاءات والرموز والأسئلة. ..كل الشكر للصديقة أسماء على هذه التحفة النفيسة. ومزيدا من التألق والنضال والتحدي.
رحم الله تعالى صديقنا العزيز الدكتور محمد البغوري وأسكنه الجنة.