أختي
كنت في الأربعين أو في الخمسين أو في الستين أو حتى في المائة، لا تقبلي بالزواج إلا ممن ترتاح له نفسك، وتشعرين بالانجذاب الروحي نحوه، الزواج ليس له عمر، والإسلام في صفك ولم يجبرك بأن تقبلي زوجا كل من يطرق بابك يريد استغلالك بدعوى أنك كبرت سنا، وبأن لا أحد يرضاك زوجة له لأن عزوبتك امتدت لفترة طويلة.
لا تنصتي لكلام المجتمعات البئيسة الفاشلة المتخلفة التي تحكم على المرأة بالإعدام والوأد، وتحدد لها مدة صلاحية وكأنها بضاعة تستهلك، حافظي على نفسك وجمالك ورونقك وعفتك وأخلاقك، ولا تقبلين إلا بمن يليق بك ويوافقك دينا وإنسانية ومودة ورحمة وسكنا.
حقك أن تتزوجي الأصغر والأكبر ومن هو في مثل سنك، أنت للرجل الذي يناسبك ويرضيك ولمن تشعرين بحبه وترغبين به، هكذا خول لك الشرع الحنيف.
أي سفسطة في الكلام وأي تخطيط مصلحي يرجى منه رفع كفة الذكر على الأنثى لا تسمعيه ولا تكترثي له، الله الغني والله من خول لك حرية اختيار من ترضينه لنفسك زوجا من عباده متى تشائين ووفق ما تشائين.
اعتزي بربك وبرسولك وتمسكي بدينك، ولا يهمك أي صوت آخر قادم من عالم الجهل والظلام والبؤس والإذلال. عيشي مسلمة حرة كما رسم لك الإسلام لا كما سطرت لك الألسن السليطة، وتكلمت عنك الأفواه الخبيثة.