ألف الدكتور موسى الشامي رئيس ومؤسس الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية سابقا، ومؤسس الجمعية الفرانكفونية من أجل اللغة العربية حاليا كتاب ” آراء حول الوضع اللغوي بالمغرب”، والذي صدر في طبعته الأولى سنة 2020 عن مطبعة البصيرة بالرباط.
يضم كتاب ” آراء حول الوضع اللغوي بالمغرب” لمؤلفه موسى الشامي مجموعة من المقالات التي نشر أغلبها في عدة جرائد ومجلات مغربية، حيث يدور معظمها حول القضايا التي تهم التعليم.
افتتح المؤلف موسى الشامي كتابه ” آراء حول الوضع اللغوي بالمغرب “ بتوطئة، ثم قدم بعض الدلائل عن اللغة العربية الفصيحة التي وصفها بأنها بخير. أجاب بعدها عن سؤال عريض يقول : ” هل اللغة العربية الفصيحة قابلة للتعبير عن العلوم والتقنيات الحديثثة؟”.
تحدث موسى الشامي في مؤلفه أيضا عن “تأهيل اللغة العربية الفصيحة”، وتناول موضوع ” حماية اللغة العربية الفصيحة، مسؤولية من ؟ تطرق بعدها لسلاح الضغط لرد الاعتبار للغة العربية الفصيحة، ثم تكلم عن وضع اللغة العربية الفصيحة في الإعلام المغربي.
” ماذا دسترنا لغويا “ عنوان يحضر بالكتاب، تليه رسالة موجهة إلى دعاة التدريس بالدارجة المغربية، بعدها موضوع اللغة العربية بين المصادرة والتمييع.
من المحاور الأخرى التي تناولها الدكتور موسى الشامي في مؤلفه ” آراء حول الوضع اللغوي بالمغرب” ” اللغة العربية، الحلقة المفقودة في مسلسل إصلاح التعليم العلمي بالجامعة المغربية”، و ” في الحاجة إلى الاستعانة باللغة الفرنسية لا إلى تبنيها”، و ” بخصوص أكاديمية محمد السادس للغة العربية”، و ” اللغة العربية الفصيحة واللغة الفرنسية أيهما أسهل في التعلم ؟، و ” عن الوضع اللغوي بالمغرب”، و ” هل يجب الحديث عن لغة أمازيغية موحدة أم عن لغات أمازيغية جهوية ؟
تسلسلت العناوين والمحاور التي اعتنى بها المؤلف موسى الشامي في كتابه، وشملت: ” في انتظار بناء اللغة الأمازيغية الموحدة”، و ” حول المسألة الأمازيغية بالمغرب”،و ” الرد على بعض الاتهامات في حق الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية”، و ” سؤال الفكر المغربي في التحولات الراهنة”، و ” حوار حول اللغة العربية الفصيحة “.
إلى جانب كل هذا، عرض موسى الشامي : ّبعض مشاكل الطفل المغربي عند تعلمه اللغة العربية الفصيحة”، و ” الحالات السوسيو- ثقافية في الكتاب المدرسي عند ” أحمد بوكماخ”، و ” من أسباب ضعف اللغة العربية الفصيحة عند التلاميذ المغاربة”، و ” الترجمة وتدريس اللغات”، و “هدفية إدخال نصوص الأدب المغربي المكتوب باللغة الفرنسية في برامج التعليم الثانوي المغربي”، و ” اللسانيات التطبيقية إلى أين؟، و ” عن اللسانيات التقابلية”، و ” التداخلات اللغوية وتأثيرها على تعلم اللغة الأجنبية”، و ” ماذا تعني الأخطاء اللغوية للمتعلمين؟”، و أخيرا ” نحليل الأخطاء اللغوية” .
يقول الدكتور موسى الشامي في توطئة الكتاب : ” لا أحتاج أن أقول إن ما ينشر بالجرائد غالبا ما يكون غير حيادي وبالتالي فالعاطفة والاندفاع والانحياز يتغلب على التحليل الموضوعي خصوصا عندما نمثل هيئة تدافع عن قضية عادلة لها خصوم، وهذا كان حالي مع الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية التي كان لي الشرف أن أكون مع بعض الزملاء من مؤسسيها في ربيع سنة 2007″.
” آراء حول الوضع اللغوي في المغرب” لمؤلفه الدكتور موسى الشامي كتاب مهدى من أستاذ درس الأدب الفرنسي وعشق اللغة العربية الفصيحة وأبى إلا أن يكتب بها وينشر بها، رادا بذلك على كل المنتقدين الذين لم يستسيغوا إدارة شؤون الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية من أستاذ ّ مفرنس” يكتب بأسلوب بسيط جدا ولا يبلغ درجات البلاغة في الكتابة.
إن القارىء لهذا الكتاب سيتوقف عند مجمل المشاكل التي تتخبط فيها لغة الضاد، وسيتعرف أن قضية التعريب هي قضية مقدسة لا تقل أهمية عن قضية الدفاع عن الوطن، وأن مميزات اللغة العربية الفصيحة تفوق كثيرا عيوبها ونواقصها مقارنة مع باقي اللغات، إذ لا مناص من التمسك والتشبث باللغة الأم التي تكرس لمبدأ الهوية أولا، ولفرض وجودها بالمجتمعات ذات الثقافات المختلفة ثانيا.