تتخذ الدولة منذ فترة مجموعة من الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار وباء كورونا بين الأفراد والجماعات، ضمانا لصحة وسلامة الجميع، ويبقى عمال مصنع الأحذية بمدينة القصر الكبير في وضع خطر يتهدد حياتهم وسلامتهم، حيث تعرف الحافلات التي تنقل العمال إلى المصنع اكتظاظا كبيرا جدا، لا تحترم فيه مسافة المتر الواحد المطلوبة كتدبير وقائي يمنع نقل عدوى وباء كورونا بين الراكبين، علما بأن الأمراض المزمنة والأمراض التنفسية والصدرية شائعة بين العمال، جراء ظروف العمل المزرية، واستعمال المواد الكيماوية المختلفة والتي تشكل خطرا حقيقيا على صحتهم، إلى جانب عدم جدية المصنع في التعامل مع هذا الوباء الفتاك الذي أرق دول العالم وصار حديث الساعة، حماية للأنفس والأرواح التي لا خيار لها سوى الخنوع للواقع المرير.
نناشد السلطات بجميع هيئاتها بأن تتدخل لصيانة كرامة عمال مصنع الأحذية بالقصر الكبير، وحماية صحتهم و معهم صحة ساكنة المدينة من عدوى وباء كورونا المنتشر عالميا، إذ تعد هذه الفئة العمالية هشة وأشد عرضة لهذا الوباء الفتاك السريع الانتقال.
فهل من ملتفت لعمال مصنع الأحذية ومصير صحتهم المهدد ؟؟