احتفل العالم في الثالث من شهر “ماي” باليوم العالمي لحرية الصحافة، وها نحن اليوم في الثامن من نفس الشهر نحتفي بوجه إعلامي مشرق ومشرف من أبناء مدينتنا العزيزة القصر الكبير، وهو الأستاذ محمد الموذن متعه الله بدوام الصحة والعافية وأمد في عمره.
محمد الموذن الصوت الصحفي والإعلامي الذي يصدح بالمطالبة بالإصلاح، وينادي بالتغيير نحو الأفضل، ابتدأ مشواره في الصحافة الوطنية بالكتابة في الرياضة منذ سنة 1984، ابتدأ محللا وناقدا ومنظرا، ثم غاص في قضايا السياسة والناس والمجتمع، متصديا بالنقد الساخر للمؤسسات الخدماتية والإدارية والسياسية، كما تطرق إلى قضايا اجتماعية وثقافية ودينية.
نشر للأستاذ الموذن أكثر من 450 مقالا صحفيا في الصحف الوطنية، نذكر منها:
جريدة الميثاق الوطني، جريدة العلم، الاتحاد الاشتراكى , التكتل الوطني،الأنوار،
منتدى الشمال،عين الشمال،مرآة الوطن,
حوض لوكوس ،جريدة الشمال.
كان أول مقال نشر للأستاذ الموذن في جريدة الميثاق الوطني تحت عنوان ” المنتخب الوطني بين السلب والإيجاب” ، وكان الأستاذ محمد الموذن من الملتزمين والمداومين على الكتابة في ” الميثاق الرياضي” والذي يعد أول ملحق خاص بالرياضة.
كتب الأستاذ الموذن عدة مقالات في النقد الإجتماعي والمؤسساتي سواء على المستوى المحلي أو الوطني، وقد كانت مدينة القصر الكبير سباقة إلى إصدار جرائد محلية، نذكر منها ” جريدة ” الشعب” و” مرآة الوطن ” و ” حوض لوكوس” و ” منتدى الشمال” وغيرها، لكن العجز المالي اغتال كينونتها ووجودها، وفي غياب دعم تلك الصحف استسلمت جميعها لمصير التوقف أو التعثر في صدورها.
إن تكريم الأستاذ محمد الموذن اليوم هو تكريم للجسم الإعلامي ككل بمدينتنا القصر الكبير، ومهما حاولنا الإحاطة بأعمال ومجهودات المحتفى به لن نوفيه حقه، فهنيئا له ولنا معشر الإعلاميين بهذا المسار الطيب وبهذه البصمة الوهاجة في سماء الصحافة الورقية والإلكترونية على حد سواء.
ومع الأستاذ الموذن نردد بصوت واحد :
” مواطن على الخط يراقبك، فالرأي العام يراقبك، الكل يراقبك ويحاصرك، وقد يقتص منك ويعاقبك، فإن لم يكن لك ضمير فالمجتمع والقانون يحاسبك ” .
شكرا لكم
* تم إلقاء هذه الشهادة بمناسبة عرض شريط مسار عن حياة الأستاذ محمد المؤذن في إطار فعاليات ملتقى الإبداع الاول للقصر الكبير مساء الأحد 8 ماي 2022.