عانت مدينة القصر الكبير بشكل مفاجىء ودون سابق إشعار – قبيل عيد الأضحى- من انقطاع الماء الصالح للشرب بمدد اختلفت حسب الأحياء وازقة المدينة، حيث شكل الأمر صدمة قوية للساكنة بشكل عام، والتي كانت تتهيأ مثل باقي مدن المملكة لقضاء عيد الأضحى المبارك في جو تسوده الفرحة والأمان والاستقرار.
وإذا كانت بعض الأحياء بالمدينة قد عرفت عودة المياه إليها، فإن أحياء أخرى ظلت تعاني من غيابها رغم دخول العيد، مما فوت عملية النحر على شريحة مهمة من الساكنة الذين لم يجدوا سبيلا لتوفير الماء للذبيحة، هذه الأخيرة التي تتطلب كميات وافرة من الماء من أجل التنظيف والحفاظ على السلامة الصحية، فيلعب الماء دورا رئيسيا في عدم تلوثها وتعرضها للتلف.
وقد غاب عن الصلاة بالمصلى وعن أداء صلاة العيد بالمساجد مجموعة من المواطنين لنفس السبب، والذين رفضوا الالتحاق ببيوت الله وبالمصلى وهم على غير زينتهم ونظافتهم ككل عيد.
أسباب هذا الانقطاع المفاجىء للماء تظل مجهولة وغامضة حتى كتابة هذه الأسطر، ووكالة توزيع الماء والكهرباء بمندوبية القصر الكبير في عطلة، ولم تبد أي اهتمام بمعاناة ساكنة المدينة ولم تخرج بأي توضيج على الأقل من أجل تهدئة الوضع، مما أجج غضب سكان المدينة وضاعف حجم استيائهم، ورفع من حدة استنكارهم، ليأتي رد فعلهم على شكل تعليق جلود الأضاحي بوسخها بمقر الوكالة المعنية، كنوع من الاحتجاج والتعبير عن عدم الرضى بالإهانة التي لحقت بهم في أول أيام العيد.