نظمت جمعية الأعمال الإجتماعية للمتقاعدين والمسنين بمدينة القصر الكبير مساء الأحد 8 يوليوز 2018 بقاعة النادي المغربي، يوما تحسيسيا حول موضوع:” أمراض الأنف والأذن والحنجرة وضعف وفقدان السمع وسبل علاجهما”، بتنسيق مع مركز Audio Choix Médical بتمارة.
أطر اللقاء الدكتور عمر الشلحاوي ( مدير مركز تصحيح السمع بتمارة)، والدكتور مولاي هشام الجابري ( أخصائي في الأنف والأذن والحنجرة).
استهل اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم أعطيت الكلمة لرئيس جمعية الأعمال الإجتماعية للمتقاعدين والمسنين بمدينة القصر الكبير السيد محمد بنشريف، والذي ذكر الحضور بأن الجمعية ركزت في أنشطتها على الجانب الإجتماعي والصحي بالدرجة الأولى، كما أنها وقعت ثلاث اتفاقيات شراكة : اتفاقية شراكة مع الدكتور سمير بلحاج ( أخصائي أمراض العيون)، اتفاقية شراكة مع مختبر التحليلات الطبية ( مصطفى اللكموشي)، واتفاقية شراكة بمدينة طنجة مع الدكتور عبد الحميد المصباحي ( أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة ) بما في ذلك العمليات الجراحية.
واليوم – يضيف رئيس الجمعية – نستقبل مركزا طبيا وطنيا يرأسه الدكتور عمر الشلحاوي والذي ستوقع جمعيتنا مع المركز الذي يديره اتفاقية شراكة، كما أن هذا اليوم هو يوم تعريفي بمركز تصحيح السمع بتمارة وبخدماته، وكذا للتعريف بما يمكن لمنخرطي الجمعية الاستفادة منه في هذا المركز.
تناول الكلمة بعد ذلك الدكتور عمر الشلحاوي ( رئيس مركز تصحيح السمع بتمارة )، أفاد فيها بأن مراكز تصحيح السمع هي عبارة عن مراكز متخصصة في تصحيح السمع، يديرها أخصائي السمعيات لتحديد درجة ضعف السمع، وهي مراكز حديثة العهد بالمغرب، وعددها في الوقت الراهن قليل لايتجاوز خمس أو ست مراكز في المملكة.
أما الدكتور الجابري فتطرق في كلمته إلى الطريقة التي يتم بها قياس ضعف السمع، حيث أوضح أن قياس مستوى السمع الطبيعي يتم عبر رسم بياني وبوحدات الديسيبل، مشيرا إلى أن هناك أنواعا من ضعف السمع : ضعف السمع البسيط، ضعف السمع المتوسط، ضعف السمع الشديد، ضعف السمع البالغ الشدة الذي يصل إلى 120 ديسيبل فيصيب صاحبه بالصمم الدائم.
أسباب ضعف السمع عديدة – يتابع الدكتور الجابري- منها التقدم في السن، عوامل الوراثة، بعض الأدوية، الشمع في الأذن، التعرض للأصوات الصاخبة والمزعجة، بعض الأمراض المتعلقة بالأذن، والإصابات التي يتعرض لها الشخص على مستوى الرأس… وللصفعة على الخد تأثير خطير على السمع يلزم تفاديه كليا.
تحدث الدكتور الجابري عن أعراض ضعف السمع، وقال أنها تكمن في صعوبة فهم الكلام الذي يسمعه الشخص ( ضعف سمع متوسط)، وفي طلب ضعيف السمع تكرار الكلام أكثر من مرة لنقص في سمعه. فهناك ثلاثة أنواع من ضعف السمع: ضعف سمعي تواصلي، ضعف سمعي عصبي، ضعف سمعي مزدوج.
فيما يخص العلاج، نصح الدكتور الجابري بضرورة إجراء تشحيص صحيح لضعف السمع الذي يعاني منه المريض، كما نصح المريض بإلزامية التوجه لأخصائي الأذن والأنف والحنجرة . فالعلاج يبدأ بالأدوية، ثم هناك عمليات جراحية، ثم العلاج بالسماعات، والتي تساعد على رفع مستوى السمع عند المريض.
تم خلال هذا اللقاء توقيع اتفاقية شراكة بين الجمعية والمركز، وكان الختام بمداخلات الحاضرين وبدعاء تفرق بعده الجمع.