يحز في النفس أن تتعرض معلمة تاريخية بمدينة القصر الكبير من قيمة sala bandera ( مفتشية التعليم سابقا ) للإهمال والإستغناء رغم ما تحمله من حمولة ثقافية وتاريخية وحضارية، يؤلمنا الحديث عن الحفاظ على الموروث الثقافي وعقد لقاءات وندوات تخص التراث وهذه المعلمة تئن وقد أوشكت على الانهيار ولا من ينتشلها مما هي فيه.
لم يتبق من مدينة القصر الكبير العريقة – ويا للأسف – إلا خدوش الزمن السالف، بعض المدن لا تبلغ أصالتها وتوغلها التاريخي العميق وتم التدخل بإصلاح منشآتها والاعتراف بها كموروث ثقافي، في حين تركن مدينتنا بمعالمها الوازنة في زاوية النسيان وتسير في اتجاه الانقراض عوض حمايتها وترميمها وإصلاح ما يلزم إصلاحه.
أين أنتم يا أهل التراث والحفاظ على الموروث الثقافي الوطني؟ sala bandera وغيرها من معالم القصر الكبير تناديكم ، أما هزكم الأنين والوجه الشاحب لهذه المعالم ؟؟؟ أما مزق مشاعركم تآكلها يوما بعد يوم؟؟