اليوم قررت أن أشارككم تجربتي في رسم جدارية في أصيلة وكل المشاعر التي غمرتني عند انهائها وعندما رأيت الناس امامها والفخر الذي أحسست به بعد ذلك. انا فتاة صغيرة كنت ولازلت مهووسة بالفن بكل أنواعه، ولطالما كان للفن التشكيلي مكانة خاصة في قلبي، فكنت ارسم كثيرا وشاركت في معارض عديدة والتقيت بفنانين كبار. وقد كانوا قدوة لي.
كبرت في منزل يقدر فيه الفن ويحضر في كل زواياه. فكبرت محاطة باللوحات في كل ركن من منزلنا وفي كثير من زوايا مدينتي أصيلة. وهذا ما كان يحفزني كثيرا في مسيرتي الفنية. فتعمقت في الفن وشاركت في الورشات لاكتر من عشر سنوات.
وأتذكر اول جدارية لي كنت في سن السادسة ومن ذلك اليوم وانا أشارك في الجداريات. سنة بعد سنة. حتى هذه السنة. ودائما تحت إشراف أستاذتي العزيزة كوثر الشريكي والتي منحت لي فرصة اخد اكبر حائط مخصص للأطفال هذه السنة وحضر معي أستاذي وصديقي محمد سفيان الصغير موجها ومرشدا وتحقق لي حلم لطالما كنت أود تحقيقه؛ اشتغلت في الجدارية كثيرا واستمتعت بالوقت وأنا آخد الألوان بيد والفرشاة بيد أخرى وأرسم بكل هدوء.
انتهيت بعد أربعة ايام وكنت فخورة بعملي لكن احساس الفخر الحقيقي هو عندما أرى شخصا يقتطع بعضا من وقته ويقف لاخد صورة مع عملي احس بسعادة وفخر شديد بعملي. الرسم هو تعبير بدون كلمات فهو مشاعر الرسام يشاركها الآخرين في لوحة، تعبير لن يفكر الكثير بفعله، ولذلك احب الفن وحرية التعبير الذي يمنحني .
- تلميذة بالجذع مشترك.