لا وَجْهَ
يُشْبِهُني
وَالسَيِّدَةُ الأَصْلُ تَحْرُسُ
جَسَدَها
منْ
رَقَصاتِ
المَوْجِ
عَلى جِدارِ الصَّمْتِ
مِنْ ريشَةِ الذِكْرَياتْ
لا وَجْهَ
يُشْبِهُني
إِلا في الجِدارِ المِرْآةِ
هَذا البَياضُ
لي
للمَدينَةِ
لهَمَساتٍ تَسْكُنُ
وِجْداني
وأَنا أُطِلُّ
مِنَ “الطيقانِ”
مَلامِحي
انْحَناءاتُ “بيكاسو”
أحْمِلُ مَعي
ذِكْرى فينيقٍ
لَمْ يُغازِلِ
المَوْجُ
غَيْرَهُ
أَفِقْ
مِنْ رَمادِ الرّيشَةِ
لأرى وَجْهي
في جِدارِ ابن خَلْدونْ
لِتَنْسَلِخَ مِنّي
أصْواتٌ
تَطْفو فَوْقَ ذاكِرَتي
تُسْمِعُني
لا غَرَيقَ
في هَذي المَدينةِ
إلا
في حُبِّها.
*(إهداء إلى الفنان عبد القادر لعرج).