كثيرة هي العادات والتقاليد التي ولت وأدبرت، ولكن أهل الأمازيغ والريف وجبالة والأطلس مازالوا حريصين على تحضير وجبات قوية في البرد والشتاء، تدعم الجسم بكل المقومات والمعادن والفيتامينات، حرصا على الحرث والنسل والعباد ، ومن المأكولات التي تربينا على أكلها بأصيلة ونواحيها، نجد وجبة الزميتة أو الزميطة أو كما يسيمها أهل وزان بزامبو ،ووباب تازة ، كما تذكر في موقع الخمس أنها / زميطة …. أو ( السويقة ) .
مكوناتها : منقوع حبوب الشعير المجففة يتم تحميصها على نار هادئة، وبعد أن يتم هرسها ونسفها يضاف لها كمية من الملح والكمون، وهناك من يضيف لها الزعتر والكليل، ثم تطحن في الطاحونة وتتم غربلتها وفصل القشور ( النخالة ) عنها .
طريقة تحضيرها:

الطريقة اﻷولى / الفرفيشة .
يؤخذ حوالي 400 جرام من الزميطة، تبلل بالماء وتحرك حتى يتوزع الماء على الكمية مع التحريك المستمر، تم يضاف لها زيت الزيتون، ويتم تحريكها إلى أن يتوزع الزيت، وتقدم مع الشاي اﻷحمر المعطر بأوراق العطر .
الطريقة الثانية / المسبوكة .
تؤخذ كمية 400 جرام من الزميطة ويضاف لها الماء، وتعجن إلى أن تتماسك وتتحول إلى كتلة تشكل على جزء من الصينية، فيضاف لها زيت الزيتون والعسل .

تعتبر الزميطة من اﻵكلات الليبية سريعة التحضير، وقد عرفها المجاهدون الليبيون أثناء حربهم ضد المستعمر اﻹيطالي، وكانوا يتغذون عليها مع عجين التمر لأنها سريعة التحضير ومغذية ومفيدة .
وعندنا بأصيلة ونواحيها، غالبا ما تخلط الزميطة مع زيت العود أو اللبن أو الحليب الدافئ أو عسل الساحل الشمالي وهو عسل قوي المذاق وغني المراعي.
والزميطة هي أكلة نابعة من خصوصيات مغربية، بالعودة إليها سنقوم بطرد كل المأكولات الدخيلة ذات التأثير القوي على صحة أجيالنا.