رجـالَ الطــبــاشيـرِ عدْتُ إلــيْـكـمْ
وعنْدِي حــديـثٌ شـديـدُ الْـغَـرَابَــهْ
حـديــثٌ أهـاجَ شجـونَ الـنُّـفُــوسِ
وأبـكَى عـيُـونَ مُـغـنِّـي الــرَّبَــابَــهْ
نِـقــابــتُــكـمْ قــد رأتْ وجْـــهَــهــا
أحــالَ الفــراغُ الكــبـيــرُ إهَـــابَــهْ
فقالتْ : “لـقـدْ شاخَ وجهُ الـنـضـالِ
و لا مِــــنْ دواءٍ يَـــذودُ مُـــصـابَـــهْ
كَـحِضْــنِ الحَكـومَـةِ ؛ إنْ رضِــيــتْ
عـليْـه ،فــقـدْ مــنَـحـتْــه شـبَــابَـهْ
لِـسانُ الـحكومـةِ يُـعـطـيِ وُعـودًا
وقـلْـبُ الــحكـومـةِ يــفـتَـحُ بَـابَــهْ
وعِـنـد الــحكـومـة تَـمْــرٌ وخـمْـــرٌ
لـتـبْـديـــد كـلِّ صـــنـوف الـكـَـآبَـهْ
وما الـعـيْـبُ إنْ نـحـن قـد ضَـمَّـنـا
رِبـاط الــــهـوى و وَثـاقُ الـقــرابَـهْ
نِــقـــابـتُـكـمْ أيُّـهـا الــطـَّـيــبُـــونَ
تُـرائـي فـتــبــًّا لـهَـا مِـنْ نِـقَـابَــه
لقـدْ ضُـبــطَـتْ مُـتــلـبِّــسَـةً فِـي
فِـراشِ الحكُـومَــةِ تـنْـدى صَـبَـابَـهْ
فقيـلَ لهَـا: مـا الـذي تـفـعـليـنَ ؟
أجابتْ: هنـا نحن نلعـبُ (حـابَهْ )
ولِلحـقِّ قـد كانـتَـا في (اجْتمـاعٍ)
ولم تـغْسِـلا مـنْـه بَعْــدُ الجَنَــابَـهْ.
***********************
تُـطِـــلُّ الحكـومَـةُ مِـنْ بُــرْجِــهَــا
عليْـكُمْ بـكُـلِّ الأمَـانِــي المُـذَابَـهْ
وتمنـحُكمْ عطـفَهـا الخـاصَّ قـوْلاً
لـتـحْـكُـمَـكُـمْ بـقـوانِـيـنِ غَــابَــهْ
وتـبْــنِـيَـكُـمْ هَــرمــاً طـبــقِــيـــًّـا
على الـهَـمِّ والـغَـمِّ يحْيـا عذَابَـهْ
فهـذَا (الْمُحَـاضِـرُ) فـي محنَـةٍ !!
وهــذَا ( المسـاعِدُ) يـقـرَعُ نَـابَـهْ
وفي الـثَّـانَـوِي فـئَـةٌ لـمْ يـنُـبْـهَا
بِفــضْـلِ الحـكُـومــةِ إلا صُــبَـابَـهْ
وفي الاِبتِــدَائِي تـرَاكَـمَ جــيْـشٌ
منَ الـكـادحـينَ يُـدَارِي اكْتـئَـابَـهْ
وإنَّ الـنَّـقـابَـةَ تـسْـعَـى بـلُـطْـفٍ
لــتمـتَـصَّ آلامَـكُـمْ بـالـنِّــيَــابَــهْ
تـضـيءُ يَـسـاراً وتـلْـوي يَـمِـيـنـًا
وتنْــصـحكمْ باجـتـنَـابِ الصَّـلاَبَـهْ
وتنْـصحُـكُــمْ بــالـتَّـــريُّـثِ دَهــراً
وأن تـحـسَبُـوا للنظَـامِ حِسَــابَهْ
وقدْ وضَعتْ أحمـراً في الشِّفـاهِ
لِـتـبـدُوَ ثــوريَّــةً فـي الـخَـطَـابَـهْ
تـغـازِلكُـمْ بـالـشِّعـارات حــتَّـــى
تـمـرَّ على مـقلـتـيْـكُـمْ ضَـبَـابَـهْ
فــبـعـدَ انـتـظـارِ سـنـيــنَ أرادتْ
لإضــرابِـكـمْ أن يـكــونَ دُعَــابَــهْ
تبـيـعُ المبـاراةَ بخْسـًا وتـمْـضِـي
علـيْـهـا من الخِـزْي ألـفُ إصَـابَـهْ
فـلا تــسْـأَلُــوا الآنَ مـــا دَوْرُهَــا
فـمـا دوْرُهـا غَـيْـرُ ضبْـطِ الرقَـابَـهْ
لـتـفْـتِـيـتِ صــفٍّ وتـقـبـيـلِ كـفٍّ
وتـكريـسِ حيْفٍ وخدْعِ (الغَـلاَبَهْ)
إذَا ( الـداخلــيَّـةُ ) قــدْ أمـرتْــهـا
فـــإنَّ أوامِــرَهـا مُـســـتَــجَـابَــهْ
وكــــلُّ وزيــــرٍ تُـــــبَـــايــــعُـــــهُ
رَسـولاً لـيـختَـارَ منْهَا الصَّحَــابَـــهْ
لـقـد خَـاتَـلَـتْـكُمْ و يــــا لـزَمَــــانٍ
يُـحـكِّـمُ فـي كــلِّ حُــــرِّ ذِئــابَــهْ
إذَنْ تَـربَــتْ يدـكُـمْ إنْ بـقـيـــتُــمْ
تُـمَـنُّـونَ أنـفُـسَكُـمْ بالــنِّـــقَـابَـهْ.