Wearing ′keffiyeh′ in a show of solidarity with Gazans
by Diana Al- Jassem
Saudi Gazette Tuesday. January6,2009
تقديم:
جلست البارحة أنظر في عدد من دفاتري القديمة، فوجدت بعضا من محاولاتي في الترجمة من الإنجليزية إلى العربية. وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني(29 من نوفمبر)، ارتأيت أن أنشر هذه المحاولة التي ترجمت فيها استطلاعا بعنوان Wearing ′keffiyeh′ in a show of solidarity with Gazans كنت قرأته على صفحات جريدة Saudi Gazette في عددها الصادر يوم الثلاثاء 06 من يناير 2009م، وهو استطلاع أنجزته الكاتبة ديانا الجاسم.
وهذا نص الترجمة التي أنجزتها في 15 من يناير من العام المذكور، أنقلها إلى هذا الحيز دون أن أعمل فيها قلم التصحيح والتدقيق وإعادة الصياغة، وكأنما سعيا مني للقاء بنفسي كما كانت في ذاك العام، ورغبة في رؤية ذاتي على حقيقتها يومئذ في إشراقها وأخطائها معا.
نص الترجمة:
“شرع بعض الناس في المملكة [العربية السعودية] في ارتداء الكوفية الفلسطينية للتعبير عن غضبهم من الهجوم على غزة، وإظهارا لتضامنهم مع الفلسطينيين الذين يواجهون أزمة خطيرة.
لقد صارت الكوفية الآن مشهدا عاما في الشوارع والأسواق، وعلى أبواب المنازل ونوافذ السيارات، وشرع مصممو الأزياء السعوديون في ضم هذا الزيّ الفلسطيني إلى ملبوساتهم الجديدة ليعبروا، هم أيضا، عن دعمهم لسكان غزة.
تقول المصممة السعودية وجدان توفيق: “ارتداء الكوفية الفلسطينية دليل تضامن مع غزة، وبما أن هذا الزي قد صار موضة جديدة فمن المهم جدا بالنسبة إلي أن أضيفه إلى مجموعة أزيائي”.
“بعض الناس يلفون الكوفية على أعناقهم، لكن فتيات عديدات يقمن بلفها على خصورهن” تضيف وجدان توفيق.
المصمم السعودي إبراهيم مداغ – الذي شارك في معارض مختلفة داخل جدة – يؤيد فكرة تبني الرمز الفلسطيني في كل شيء. يقول: “أقترح على أولئك الذين يريدون تأييد غزة أن يضعوا الكوفية الفلسطينية على الأحزمة والقبعات ونوافذ السيارات”.
يتراوح ثمن الكوفية ما بين 25 و27 ريالا سعوديا. يقول صاحب محل تجاري في شارع عزيز، السيد أحمد منصور: “لدينا عدد وافر من الكوفيات الفلسطينية في ألوان وأثواب متنوعة، كما أن ثمن الكوفية ليس مرتفعا، خاصة عند مقارنته بثمنها في دول أخرى”.
ويتفق الفاعلون الاجتماعيون والأكاديميون على أن ارتداء الكوفية طريقة جديدة في التضامن مع الفلسطينيين. يقول الأستاذ في جامعة الملك سعود بالرياض، الدكتور منصور بن أصقر: “إنها طريقة جديدة لتعبير المرء عن مشاعره تجاه هذه المأساة”. ويضيف: “إن الجيل السعودي الشاب غدا يستخدم طرقا مختلفة للتعبير عن أحاسيسه، وليس ارتداء الكوفية سوى طريقة من طرق التضامن مع المسلمين في فلسطين والدفاع عن حقوقهم”.
وفي المقابل فإن هناك بعض الأساتذة الذين احتجوا على هذا التوجه الجديد، وأكدوا على ضرورة ارتداء التلاميذ للباس الموحد.
يقول مدير مدرسة أرمان بن حسين الحكومية السيد أحمد الزهراني: “يجب أن يحضر التلاميذ إلى المدارس باللباس الرسمي الموحد، وإن ارتداء أي لباس آخر غير الزي المدرسي محظور وقد يتسبب في الإخلال بالنظام”.
وأضاف السيد الزهراني قائلا إن هناك طرقا أخرى لتعبير المرء عن مشاعر التضامن مع الفلسطينيين، منها إلقاء القصائد في لقاءات الصباح المدرسية، ورسم لوحات معبرة في حصص التربية التشكيلية “ولكن هذه الأنشطة كلها يجب أن تكون تحت إشراف أحد الأساتذة”.
ودافع مدير ثانوية التيسير الحكومية في جدة، السيد أحمد مسفر، عن تعدد طرق التضامن مع الفلسطينيين قائلا: “نحن مستعدون لمساعدة أهل غزة عن طريق إمدادهم بالمال، والتبرع بالدم والأكل والدواء، أما ارتداء كوفياتهم فلن يساعدهم بأي حال من الأحوال”.
أما منى السولامي، الطالبة بالجامعة العربية المفتوحة، فترى رأيا مختلفا إذ ترتدي كل يوم كوفية في لون مغاير، وتقول: “أرتدي هذه الكوفية لأعبر عن التضامن الاجتماعي مع غزة وأهلها”.