صدر للمؤلف محمد العربي العسري ( عضو مكتب جمعية البحث التاريخي والاجتماعي بمدينة القصر الكبير ) كتاب توثيقي جديد عن الشاعر الراحل محمد الخمار الكنوني، وذلك بمناسبة مرور ثلاثين سنة على وفاته.يدخل نشر هذا الكتاب في صميم اهتمامات الجمعية التي ترمي إلى تكريم رموز مدينة القصر الكبير وأعلامها الأحياء منهم والأموات.
يعتبر محمد الخمار الكنوني واحدا من الرموز التي ارتبط إسمها بمدينة القصر الكبير، حيث شكل ورفيق دربه الملحن الراحل عبد السلام عامر ثنائيا أدبيا وفنيا يستعصي على التجاوز والنسيان.
يقول الدكتور مصطفى يعلى عن صديقه الخمار الكنوني :”
لقد أخذ محمد الخمار الكنوني نفسه بتثقيف صارم في الثقافة التراثية العربية، وفي الثقافة العربية الحديثة والمعاصرة، فضلا عن الثقافة الأجنبية. مما انعكس على فعاليته الجامعية، وعلى موهبته الشعرية، فعلا بهما إلى مستوى محمود، لطالما أشاد به زملاؤه وطلبته والمتتبعون لعطائه.
كما كان يستوعب جيدا حركة الواقع سياسيا واجتماعيا واقتصاديا. لذلك كان يهتز انفعالا وألما للنكسات المحلية والقومية المتتالية، ويألم للواقع المتردى، كما كان يعامل الآخرين بدماثة، مقدرا إمكانياتهم أحسن التقدير.
لهذا وذاك، ترك هذا الأثر الطيب في زملائه وأصدقائه وطلبته، بكثير من جهات المغرب، لا سيما في مسقط رأسه القصر الكبير. وكل ذلك، لكون المرحوم محمد الخمار مارس طيلة حياته القصيرة هذه الإزدواجية النموذجية التي يتفاعل فيها الإنساني والمعرفي، ويتجادلان لصنع الشخصية المثلى كشخصية المرحوم”. ذالكم هو محمد الخمار الكنوني، وتلك بعض سجاياه..”
جدير بالذكر، سيق لجمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير أن نشرت سنة 2018 كتابا آخر عن الشاعر الراحل محمد الخمار الكنوني تحت عنوان : (مع محمد الخمار الكنوني في آثاره الأخرى)، ألفه الأستاذ محمد العربي العسري أيضا.