ما أكثر ما تنشأ علاقات بين بعض الناس وأصناف من الحيوان، وما أكثر ما تتطور تلك العلاقات إلى صداقات ومحبة متبادلة. وتاريخ الأدب عند العرب وغير العرب مليء بقصص أدباء انتسجت بينهم وبين بعض الحيوانات علاقات تطورت إلى نصوص أدبية شهيرة.
في جولة لمدونتي على صفحات الفيسبوك، أثارت انتباهي فقرة منشورة على صفحة الأخ أبو الخير الناصري، يحدث فيها طائرا اعتاد رؤيته في منزله كل مساء، ثم غاب مدة قبل أن يعود إلى منزله. وقد ارتأيت أن أنقل ما كتبه أبو الخير إلى المدونة توثيقا لإحساس كاتب اتجاه طائر من الطيور:
عودة مباركة ميمونة أيها الطائر الجميل
لكم أنا سعيد بعودتك إلى مكانك الذي اعتدت رؤيتك فيه كل مساء داخل منزلي..هناك فوق ذاك المصباح حيث أمتع عيني بالنظر إليك، وأمتع سمعي بتغريداتك الجميلة عندما يحلو لك أن تغرد وتسافر بنفسي في جمال صوتك العذب الرقراق..
قد كنت أسال نفسي، منذ أيام، عن سبب غيابك هذه الغيبة التي دامت أكثر من أسبوعين. وها قد عدت اليوم ولطفت بنفسي، ورفقت بها، وأرجعتها إلى سابق فرحتها برؤيتك وصوتك العذب الزلال..
أرجو أن يطيب لك المقام، وألا تهجر هذا الذي يعشق أن يلقاك كلما جاء المساء .
أبو الخير الناصري