أثار خبر ارتفاع أسعار الخبز بالمغرب ضجة كبيرة في صفوف المواطنين على اعتبار أن الخبز من المواد الأكثر استهلاكا، وأي زيادة في ثمنها من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على القدرة الشرائية للمستهلك المغربي، وردا على كل ما تردد وشاع من أخبار حول هذه الزيادة المفاجئة، صرح رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات السيد الحسين أزاز بأن الزيادة في الأسعار شملت الخبز المصنوع من القمح الصلب والسميد، وليس الخبز المصنوع من القمح اللين أي ” الفورص”، مستدلا بأن الخبز المصنوع من القمح اللين لا يمكن الزيادة في ثمنه لأن الدولة تدعمه، وبالتالي لا يمكن أن تشمله أي زيادة، مؤكدا بأنه عند ارتفاع سعر القمح اللين في السوق الدولية، تقوم الدولة بتعويض المستورد عن تكلفة الاستيراد، كي يتم بيعه للمطاحن ب 2.50 درهما للكيلو غرام الواحد، حيث يصل إلى المخابز كقمح لين بسعر 3.50 درهما، وذلك وفقا لما تنص عليه اتفاقية تجمع كلا من الجامعة الوطنية للمخابز والجامعة الوطنية للمطاحن والدولة المغربية .
وجوابا عن سبب الزيادة في أسعار الخبز المصنوع من القمح الصلب، أوضح الحسين أزاز بأنه يعود لارتفاع أسعار المواد الأولية بالسوق العالمية، إذ قدرت الزيادة في القمح الصلب الذي يستخرج منه السميد والكسكس والخبز والعجائن ب 3 دراهم للكيلو غرام الواحد.
أما سبب ارتفاع ثمن بعض الحلويات، فقد صرح الحسين أزاز بأنه راجع إلى ارتفاع ثمن بعض أنواع المواد الأولية من قبيل الزبدة والزيت اللذان يعدان من المواد الأساسية لصنع العديد من الحلويات.
في الختام، طمأن رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات عموم المغاربة بأن هذه الزيادة المسجلة إنما هي زيادة مؤقتة وستعود الأسعار لثمنها العادي بعد شهور عند انخفاض أسعار المواد الأولية بالسوق العالمية.