لم أعد أبغي سوى الرحمة
أيتها الحواءُ فُكّي قيدي …
من قبضة الرّياءِ بزمن الأعياد
هنا
كلُّ تفاصيلك تجمهرتْ
عند كفّ اليد
عتباتٌ قدْ أوصدتْ أشرعتها
عندَ الكنّه الأيسر ..
لم أعد أبغي سوى الرحمه
في بلادي يدك اليمنى
ممنونه
تتلظّى شهوة انتماء
أيتها الحواءُ لا تنعي مواسم الأفراح
ففي الظلِّ سرُّ اهتزاز الأرواح
أيا أمَّ الدَّمِ …
بلون الأضاحي المغتصَبه
وقدْ أقفرتْ مجاري السيل.
وتطعّمت الأمواهُ بعطر الموتى
أيُّ عيدٍ بلون البياض ..
كان ورداًوحلماً
من ربيع استرسلَ شواظاً عربيّا
أيا حواءُ لي انتصري …
صُبّي عطر دجلة والفرات بأقداحي
واغرسيني نصراً لدرعا وحلب
وأنبتيني زهراً وشجراً وتمرا
إفريقيا يا خمائل ذهب
ويا بذرةَ الأصول
و يا زرع الحياة
يا كلَّ أحلامي وفيكِ تجمهرتْ
عند عتبات البحر
ونتوءات التاريخ
وندب الحدود
وجروح المسافات…
كفّي عن سحق الدمع /الدم
واغرسي من ملحه …
طلائع شموسك
بلون الخضرة
بلونك الأسمر
حواء آيا حوائي
لي انتصري.
سكينة المرابط/24/4/2015