Homeمجتمعتحية حب وتقدير للجنود المجندين خدمة للوطن ومحاصرة لوباء كورونا / بقلم : أسماء التمالح
تحية حب وتقدير للجنود المجندين خدمة للوطن ومحاصرة لوباء كورونا / بقلم : أسماء التمالح
يمر العالم بفترة عصيبة جراء انتشار ما أسمته منظمة الصحة العالمية بالجائحة والوباء العالمي “كورونا”، والذي خلف خسائر عديدة في الأرواح بمختلف دول العالم، وسجل الكثير من الإصابات التي لازالت تخضع للإشراف الطبي في انتظار التوصل لعلاج شاف ودواء فعال للوباء.
لم يستثن وباء كورونا المغرب من لائحة الدول التي انتشر بها، لذلك كان حريا بالدولة أن تنهض وتتخذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية اللازمة لمحاصرة الوباء والحد من توسعه، وقد انخرطت عدة قطاعات في العمل، وتجند جنود المملكة خدمة لوطنهم وتصديا للوباء.
في الصفوف الأولى بساحة المعركة ضد وباء كورونا تجند الأطباء والممرضون ومساعدوهم، فارقوا بيوتهم وتركوا فلذات أكبادهم إلى أجل غير مسمى، استرخصوا أنفسهم وسارعوا لتلبية نداء الضمير المهني والواجب الإنساني، طالبين من كافة المواطنين مساعدتهم بالمكوث في البيوت، وبالتضرع إلى الله عز وجل بالدعاء بأن يرفع البلاء عن وطننا وعموم أهلينا وأحبابنا، لكون المصاب جلل ويحتاج حشد القوى لمواجهته والتصدي له.
وفي الصفوف الموازية اصطف رجال السلطة بتلاوينهم المختلفة، يقدمون أنفسهم فداء للوطن من أجل حمايته من كل شر ومكروه، ويسترخصون أرواحهم درءا للخطر الذي يحدق بالبلاد والعباد، باثين الأمن والأمان والسلم والسلام في النفوس، متدخلين بإنسانية غير معهودة لحل مشاكل تعرقل نجاح الحملة ضد وباء كورونا، غير ناسين تجديد الدعوة كل حين بالتزام البيوت وعدم الخروج حفاظا على سلامة الصحة العامة وعافيتها.
في الصفوف الأخرى حمل عمال النظافة على عاتقهم ثقل المحافظة على البيئة من التلوث، فجدوا واجتهدوا لتبدو كل الشوارع والأزقة والأحياء نظيفة وفي حلة أنيقة خالية من أي تشويه في مسؤولية وحزم.
بين كل هاته الصفوف أخذ رجال التعليم مكانهم مسلحين بحواسيب شخصية وأدوات إلكترونية ذاتية وضعوها في خدمة التعليم، وجعلوا من غرف بيوتهم فضاءات لتلقين الدروس لأبنائهم التلاميذ، بعدما تحول التعليم من المؤسسة المدرسية إلى تعليم عن بعد يعتمد على الوسائط التكنولوجية في ظل الجائحة العالمية كورونا، فجادوا بأوقاتهم وضاعفوا الجهود من أجل خدمة الفئة التعليمية رغم كل العراقيل والمنافذ المغلقة لتواصل أسلم وأنجع يصب في استفادة المتعلمين وتمكينهم من الدروس بيسر.
فتحية حب وتقدير لكل هؤلاء الجنود المجندين وغيرهم لخدمة الوطن، ولمحاصرة الوباء الفتاك كورونا ( كوفيد 19)، تحية لكل من يعمل بضمير ومسؤولية ويضحي من أجل إسعاد البشرية. نرفع لكم القبعة ونسأل الله تعالى الفرج القريب.