كرم مهرجان سينما المرأة في دورته 13 والذي شهدته مدينة سلا مؤخرا، في الفترة ما بين 16 و21 شتنبر 2019، الممثلة المغربية منى فتو التي عبرت عن سعادتها بهذا التكريم، وقالت: ” أي تكريم هو تشجيع وتحفيز لمسيرة الفنان، وهذا التكريم يعني لي الكثير، ويجعلني أطمح للأفضل وأعطي أكثر”.
وعن أحسن دور لعبته الفنانة منى فتو في مسيرتها، أجابت : ” صعب علي أن أختار بين الأدوار التي قدمتها، كل أدواري عزيزة علي، فأنا مثل الأم التي لا يمكن أن تفرق في المحبة بين أبنائها، فكلهم يظلون بالنهاية أولادها، غير أنني يمكن أن أقول أن من الأدوار القريبة مني دوري في ” طريق العيالات”، وهو دور له حمولة، ونص جميل كتبه رجل هو ” يوسف فاضل”.
تضيف فتو قائلة: ” لازال لدينا في المغرب نقص في السيناريو وفي مستوى الكتابة، وإني أشعر بإحباط لعدم وجود أدوار قوية، إذ قليلا ما أجد أدوارا جيدة للمرأة. بالنسبة لي، مقياس المخرج والصفحة الأولى للسيناريو هو مقياس العمل”.
تتابع فتو كلامها وتقول : ” حينما مثلت في ” حب في الدار البيضاء” كان لدي أكثر من الوعي، وكنت أحمل اندفاع الشباب، وما شجعني وقتها والدي الذي وقع عقد الفيلم، وكان أحسن دور نسائي في المهرجان السينمائي ذاك الوقت، وعندما أخذت الجائزة عنه كانت بمثابة توثيق لي ” .
تواصل منى فتو : ” لقد تطورت السينما ببلادنا وأصبحنا نشتغل في ظروف مهنية جيدة، الإنتاج واعي ولا يوجد تضييع للوقت، فقط هناك مشكل النقص في السيناريو كما سبق وذكرت”.
وعن جديدها الفني صرحت فتو :” حاليا، لدي مشروع سينمائي مع فوزي بنسعيدي يصور نهاية أكتوبر القادم إن شاء الله. حلمي أن أشتغل في المسرح موازاة مع التلفزة والسينما، أرى أن المسرح يحب الالتزام، وأنا ممن لايستطيعون الالتزام في أكثر من عمل في وقت واحد، ولأنه لا توجد لدينا أعمال سينمائية كثيرة فإن المعادلة تبقى صعبة ولا يمكنني التضحية بالعمل السينمائي.
أنا أحب الأعمال التاريخية، والدور الذي يحبطني هو التاريخي، فلماذا لا نراهن على طاقة في المغرب ؟”.