ضمن منشورات مكتبة سلمى الثقافية بتطوان صدر للكاتب أبو الخير الناصري كتاب جديد عنوانه “غيمات الندى”، وهو كتاب مخصص للاحتفاء بالكاتبة المغربية سعاد الناصر إنسانة وأديبة.
يضم هذا الكتاب الواقع في 171 صفحة من القطع المتوسط مقدمة متبوعة بثلاثة فصول فخاتمة.
الفصل الأول: “الدكتورة سعاد الناصر كما عرفتها”، يتضمن شهادة للمؤلف في حق أستاذته، ركز فيها على ما لمسه فيها من فضائل إنسانية وعلمية كشُكر ذوي الفضل، والأمانة العلمية، والحس التربوي، وأصالة الفكر، والثبات على الرأي…
الفصل الثاني: “نظرات في أعمال الدكتورة سعاد الناصر”، ضَمَّنهُ قراءاته في أعمال فكرية ونقدية للدكتورة سعاد الناصر كـ”بوح الأنوثة” و”بلاغة القص في القرآن الكريم وآفاق التلقي” و”السرد النسائي العربي بين قلق السؤال وغواية الحكي” و”محكي المقاومة في السرد النسائي المغربي”…
الفصل الثالث “في الحاجة إلى التعامل النقدي مع المنجز العلمي والأدبي”، يشتمل على حوار أجراه المؤلف مع أستاذته سعاد الناصر، تمحور حول قضايا متعددة من بينها مسيرها الدراسي، وأهم أساتذتها وشيوخها، ونظرتها لقضية المرأة، وبعض أعمالها النقدية والفكرية، وتنوع أعمالها في أجناس تعبيرية متعددة، وتفاعل النقاد مع منجزها…
وختم المؤلف كتابه بخاتمة في نتائجِ عَمَله يتلوها ملحق جمع فيه عددا من كتابات أستاذته، وآراء بعض النقاد في بعض أعمالها الأدبية، بالإضافة إلى صور للأستاذة الناصر في مناسبات علمية مختلفة.
وفي بيان دوافع تأليف هذا الكتاب نقرأ هذه الفقرة من كلمة على ظهر الكتاب: “..في هذا السياق، سياق الإقرار لذوي الفضل بأفضالهم قبل وفاتهم، وإسهاما مني في كَسْر ما دأب عليه المغاربة من إهمال لأعلامهم، ومُنافحةً لما في مُجتمعنا من جُحودٍ لأفضال الأساتيذ والشيوخ، يَأتي هذا الكتابُ عن أستاذتي الفاضلة الدكتورة سعاد الناصر – حفظها الله تعالى – وفاءً لها، وبرّا بها، وشُكراً لبعض أفضالها عليّ، ونَشراً لجُمْلةٍ من أخلاقها الفاضلة في الناس، وتَعْريفاً بعددٍ من مؤلفاتها المفيدة، عسى أن يكونَ في ذلك كله ما ينفع المشتغلين بالعلم وعمومَ القراء والباحثين”.