أبو الخير الناصري كاتب وناقد مغربي، من مواليد مدينة أصيلة، يكتب المقالة، والقصة القصيرة، والدراسة الأدبية والنقدية. صدر له من أعماله الأدبية: ” تصويبات لغوية في الفصحى والعامية” (2008م)، و” في صحبة سيدي محمد الناصري” (2008م)، و” لا أعبد ما تعبدون” (2011م) . كما أن له أعمالا أخرى نأمل أن ترى النور قريبا .
في حوار أجريناه مع الكاتب حول إصداراته ذكر لنا أن كتابه ” في صحبة سيدي محمد الناصري” كان “ورقة تساقطت من شجرة حزني العميق على فراق الوالد الحبيب، ذاك الفراق الذي خلف جرحا غائرا، وعرى بعض ما كان مستورا، وأزال كثيرا من الأقنعة والحجب الزائفة”، مؤكدا أن كتابه تحية وفاء وتقدير ومحبة لوالده.
وعن سؤال حول كتابه “تصويبات لغوية في الفصحى والعامية” أوضح المؤلف أنه يفكر جديا في إصدار طبعة جديدة ستكون مزيدة بتصويبات تجمعت لديه بعد صدور الطبعة الأولى، مؤملا أن تكون الطبعة القادمة أفضل من سابقتها شكلا ومضمونا .
وحول كتاب” لا أعبد ما تعبدون” أشار الكاتب إلى التزامه عنصر الصدق والموضوعية في المقالات النقدية التي تضمنها عمله هذا، وأن ذلك يأتي انسجاما مع قناعته الشخصية التي عبر عنها في أولى صفحات الكتاب، إذ قال: “لسوف أموت غدا أو بعد غد، فلأكن صادقا فيما أكتب” .
وعن سؤال حول رسالة الكاتب في الحياة أجاب قائلا: ” ما قيمة الكتابة إن كانت إرضاء للآخرين وإخراسا لصوت ضمائرنا ؟ ما قيمة الكتابة ان صارت مطية لتزيين الهياكل الفاسدة، أو للنيل من الشرفاء ومحاولة تلويث الأبرياء وتدنيسهم ارضاء للنفس الأمارة بالسوء؟ ما أهمية الكتابة ان لم تكن محاولة لانارة العالم ومحاربة الفساد، والوصولية، والانتهازية، والديماغوجية، والنفاق ..؟”
وأضاف أن على كل كاتب لا يتخذ الكتابة وسيلة لمحاربة “أن يصمت تكفيرا عما كتب، أو أن يلقي بجسده من شاهق ويسقط جثة هامدة بعدما قتل ضميره!!”