السلام عليكم ورحمة الله
يسعدني أن أتقدم بتحياتي الخالصة، وشكري الجزيل، إلى كل من ساهم في إحياء هذا الحفل الراقي، من قريب أو من بعيد، كما يسعدني أن أعبر عن امتناني العظيم وشكري الخاص لسيدة النبل والرقي والكرم، الأستاذة بشرى الأشهب، مديرة المركز الثقافي، على هذه الالتفاتة الكريمة، والشكر موصول لكل المساهمين بقراءة شهاداتهم، وكل الحاضرين بالقاعة.
أيها السادة والسيدات
إن ثقافة الاعتراف بجهود المخلصين في كل الحقول الأدبية والفنية والفكرية والاجتماعية والرياضية وغيرها، بمدينتنا العريقة القصر الكبير، لا يجسدها على أرض الواقع إلا النبلاء والكرماء والراقون، والذين يعرفون قيمة التضحية والبذل والعطاء، من أبناء هذه المدينة الولود .
وشخصيا أعتبر نفسي دائما من نبت هذا المناخ الصحي، الذي يرسمه أولئك الجنود المجهولون الذين يعملون في صمت، لرفع هذه المدينة المغبونة من حضيضها إلى ما كانت عليه من رقي وتحضر وجمال، بل وأحسن مما كانت عليه.
من هنا جاءت علاقتي بالاعلام، ونبع حبي لتراب هذه المدينة، التي كثيرا ما كنت أسمع عنها ما لا يرضيني، وما لاينصفها إن حضاريا أو ثقافيا أو فنيا وإن تربويا ورياضيا وما إلى ذلك، رغم ما تزخر به من كنوز على جميع المستويات . لأجل ذلك جاء تركيز نشاطي وجهودي مساهمة في إبراز الوجه المشرف والمشرق للمدينة، وتقديمه في أجمل حلة.
أعدكم وأعد مدينتي الحبيبة باذن الله، بمتابعة الجهود في هذا الحقل الإعلامي، ومحاولة تطويرها دوما بمشيئة الله، خدمة لمدينة القصر الكبير، وتعبيرا مني عن الفخر والاعتزاز بكل حبة رمل فيها .
شكرا مجددا لكم أيها الأوفياء، دمتم ودام الحب والوفاء يجمعنا، والسلام عليكم ورحمة الله .
* تليت هذه الكلمة على مسامع الحاضرين بالفل التكريمي الخاص بمدونة أسماء التمالح، والذي نظمه المركز الثقافي بالقصر الكبير، بتاريخ 12 يونيو 2015 مساء.