العمراني الحدادي الأصغر في العالم او ربما أكبرها، ألماسة زرقاء مختبئة بين أزقة أصيلة العريقة. الحدادي يخرج لوحاته كل يوم، يلمحها بنظرة خفيفة تاركة في داخله ذكريات أيامه السابقة، إنه يعرف لوحاته كلها رغم كثرتها بما أنه اعتاد أن يكلمهن عن أمواج ومنازل أصيلة الزرقاء، إنها عبارة عن مسرح تشابك فيه اللونين الازرق والابيض اللذان يتركان الخطوط تهتز ثم البيوت وبعدها الطيور المحلقة الباحثة عن مكان لتجعل منه منزلا دافئا كمثل فناننا و علاقته بمعرضه.
هذه الماسة أخذت قلب كل مار وزائر حتى قطة الحي التي حنت لعناق كتب الحدادي المليئة بما يهواه قلبه من تاريخ فني عظيم وأصحابه الذين بات بعضهم رفيقا لفناننا. السيد الحدادي لم تضق به نفسه في هذا المكان الصغير بل اكتفى به وأضفى له قيمة جمالية ثم فنية وثقافية جعل من تلك الغرفة الخارجية ورشة تملؤها المئات أو ربما الآلاف من المشاعر والرسائل المختبئة وراء تلك الأشكال المنسابة.
تلميذة بالجذع المشترك