وحينَ يكونُ حبيبي معي
أحسُّ بشيء غريبْ
يرفُّ بأعماقِ قلبي
و يملأ روحي بدفءٍ عجيبْ
يحيلُ نهاريَ صحو ًا
ويجعلُ ليليَ حلو ًا
ويغمرُ نفسي بأشهى الطـُّيوبْ
ويسكبُ في ناظريَّ جمالَ الحياهْ
فأعشقُ عمري لأني أراهْ
بهيـّـًا .. نديـّـًا
لأني أحسُّ يشيءٍ غريبْ
غريبٍ عليَّ .. حبيبْ
* * *
* * *
وحين يكونُ حبيبي معي
ونحنُ نجولُ بإحدى الحدائقْ
يوشحُ صدْري بزهرةِ دِفلَى
وخصْلاتِ شَعْري ببعضِ الزنابقْ
وتمتدُّ راحتُهُ في حنوٍّ
تداعبُ جِـيدي
وتشعلُ فيَّ مئاتِ الحرائقْ
ونمضي قليلًا
فتجذبني يده في حنانٍ إلى جنبِهِ
لتجعلَ دقاتِ قلبي صدَى قلبِهِ
و أشعرُ أنَّ الأنوثةَ تعطشُ فيْ
وأنَّ السعادةَ تهْمي عليْ
فأملأ منها ظنوني و أمسِكُها بيديْ
و أسبح في الشيءِ ذاك الغريبِ عليْ
* * *
* * *
وحين يكونُ حبيبي معي
..ونخلو إلى بعضنا البعضِ
يأخذُ مني يدِي
لترتاحَ بين يديهِ
و يرنو إليَّ طويلاً
لأرنو قليلاً إليهِ
فيهمسُ لي أنَّـني تحفةٌ
و ليس يحبُّ سوايَا
ويسردُ لي عن جمالي حكايَا
فعينايَ لونٌ جميلْ
وشَعْـريَ ليلٌ طويلْ
وثوبي قصيدةُ شِعرٍ
وجسمي مملكة المستحيلْ
و يصمتُ برههْ
لتحضنَ كفاهُ وجهِي
تقبِّلُ عيناي وجههْ
كأنِّيَ سابحةٌ عبرَ نزههْ
أرى الحبَّ يُـشرق ُ في ناظريهِ
و جوعـًا يجوعُ على شفتيهِ
و يصرخ فيَّ نداءٌ
لأنهلَ من شفتيهِ
و إذْ تلتقي شفتانا أحسُّ
كأنيَ أذوبْ
كأني أصير حطامـًا لديهِ
وأشعُرُ أنَّ الثوَانيَ
كهربَةٌ عذْبَةٌ في عُروقيَ تسْري
تضيءُ صبايَ .. تلحِّنُ عُمْري
و أسند رأسي إلى كِتْفِهِ
و أغفو قليلاً
.لأغرق في الشيء ذاك الغريب عليْ