أبدع العديد من الفنانين التشكيليين المغاربة في رسم لوحات فنية تحتفي بما قدمه المنتخب المغربي في كأس العالم قطر 2022، كل من وجهة نظره ووفق ما جادت به قريحته الفنية، ومن بين اللوحات التي استحسنها الجمهور لوحة الفنان زكرياء التمالح، سميتها شخصيا ” لوحة الإعتزاز والفخر بالمنتخب المغربي”، وهي اللوحة التي تناقلها العديد من رواد وسائل التواصل الإجتماعي، بعدما وجدوا فيها التعبير المجسد لفخرهم واعتزازهم بالفريق المغربي الذي حصد المرتبة الرابعة في نهائيات كأس العالم لمباريات كرة القدم التي أسدل الستار عنها في 18 دجنبر 2022 بقطر.
لقد أبلى المنتخب المغربي لكرة القدم البلاء الحسن في مونديال قطر، حيث أبان عن مهارة كبيرة وكفاءة عالية أهلته للحضور بالمربع الذهبي الذي تشرفت به أربع دول على مستوى العالم كان من بينها المغرب. فإذا كانت الأرجنتين هي من حظيت بالمرتبة الأولى في كأس العالم قطر 2022، فإن المرتبة الثانية عادت لفرنسا، بينما حظي المنتخب الكرواتي بالمرتبة الثالثة، في حين تواجد المنتخب المغربي في الرتبة الرابعة عالميا، ولعل المغرب هنا أحرز على رتبة متقدمة لم يسبق له أن حققها، ليس هو فحسب، إنما لم يسبق لأي بلد عربي إفريقي أن تخطى عتبة متقدمة أو نال رتبة متميزة كهاته في سابق المونديالات.
إن اللوحة التي أمامنا لمبدعها الفنان زكرياء التمالح اختزلت الرؤى العامة، فالرقم أربعة الظاهر في الصورة له رمزية كبيرة وشأن عظيم في تاريخ الكرة العربية والإفريقية، والرقم واحد المتفرع عن أحد أضلع الرقم أربعة ما هو إلا تتويج للعرب عامة وللمغاربة بشكل خاص في الميدان الكروي.
انتهى حلمنا الكروي بنتيجة مشرفة في كل الأحوال، لعلها بداية الانطلاق نحو مستقبل كروي متألق مفعم بالإثارة والمجد ، ترفرف فيه الراية المغربية بلونيها الأحمر والأخضر عاليا، فتزيد المغرب إشعاعا بين دول العالم وتكسبه قوة ومكانة بين البلدان الأخرى.
فهنيئا لمغربنا بأسود الأطلس، وهنيئا لمبدع هذه اللوحة التشكيلية الجميلة المعبرة ولغيره من الفنانين الذين استنهضوا الهمم للاحتفاء بإنجاز أبناء الوطن في مجال الكرة، وهنيئا لكل متذوق للفن مستلهم لخباياه وقارىء لدلالاته المتعددة.
دام الفن في خدمة القضايا الوطنية والعالمية بشتى تفرعاتها.