عبد السلام الشويخ أستاذ الفنون التشكيلية بفرنسا، يقيم في باريس، وهو واحد من أبناء مدينة أصيلا البررة، والمدير المسؤول عن موقع ّ زايلا كوم ” على الشبكة العنكبوتية والصفحة الفسبوكية التابعة له. من يتابع نشاط الأستاذ عبد السلام الشويخ على شبكة الأنترنيت يدرك جيدا مدى عشقه وتعلقه بمدينته أصيلة، حيث يكرس جهوده لخدمتها إعلاميا عن قرب وهو فوق أرضها يقضي عطلته السنوية قادما من باريس، وعن بعد وهو بعيد عنها في ديار الغربة.
أعرف الأستاذ عبد السلام الشويخ منذ سنوات، ولم يكتب لنا اللقاء ميدانيا إلا صيف هذه السنة في غشت 2021، حيث تواجدت بمدينة أصيلة بقصد الاستجمام وتجديد الطاقة صحبة أفراد العائلة، فكانت المناسبة سانحة للقاء بالأستاذ الشويخ الذي كان بدوره يقضي ما تبقى له من أيام عطلته السنوية بحضن مدينته الغالية أصيلة قبل أن يغادر من حيث قدم.
قدمت نسخة من كتابي ” مكاشفات في الأدب والفن والإعلام ” هدية لصديقي وأخي الشمالي عبد السلام الشويخ، وأبى إلا أن نثمن اللقاء بتوثيق للحظة وتصويرها مع الإجابة على بعض أسئلته الحوارية حول الكتاب ومدى ارتباطي بالمدينة الجارة أصيلا الجميلة، وصلتي بأدبائها ومبدعيها الفضلاء في ظرف زمني وجيز، وفي تلقائية تامة بعيدة عن أي إعداد مسبق.
إن عبد السلام الشويخ حين يتكلم عن مدينته الأم أصيلة إنما يتكلم عنها من زاوية عالمية، لأنه يراها مدينة بمستوى عالمي تستحق كل اهتمام وعناية وطنيا ودوليا، إنه يسخر موقعه الإلكتروني ” زايلا كوم ” للسياحة الزيلاشية، فيعرف بالموروث الثقافي والعمراني للمدينة، ويتقاسم مع أشقائه من أبناء المدينة همومها ومشاكلها من بعيد، شغفه بمسقط رأسه لا يضاهيه شغف، فأصيلا في قلبه وفكره وهي الهواء الذي يتنفسه.
وأنا أكتب هذه السطور عن هذا الإنسان البشوش الذي لا تغادر الابتسامة وجهه رغم كل الأوجاع، وعن هذا الفنان الذي يترك بصمة جمال حيثما وضع أقدامه، لايسعني إلا أن أهنئ مدينة أصيلا عن أبنائها البررة الغيورين عليها المحبين لها في صدق وإخلاص، المتفانين في خدمتها الساعين إلى الترويج لها ثقافيا وفنيا واجتماعيا واقتصاديا وسياحيا و … كي يدوم إشعاعها ولا يخفته الإهمال والنسيان.
للأستاذ عبد السلام الشويخ وكافة أبناء أصيلة الأوفياء خالص المحبة والتقدير من الجارة القصر الكبير، بكم تزهو المدن وبأمثالكم يزيد شموخها فتنتعش وتحيا وتأبى الاغتيال المادي والمعنوي.
شكرا صديقي على الاستضافة الجميلة التي تقاسمنا فيها حب أصيلة الرائعة، ونقلناه عبر الشبكة العالمية للعموم إيمانا منا بالانفتاح وحب الخير والحق والجمال.
دمت سفيرا مخلصا لمسقط رأسك أصيلا.