يشكل شهر فبراير من كل سنة مناسبة مهمة للوقوف على ذكرى ميلاد مدونة أسماء التمالح، والتي تخلد هذه السنة عامها ال 15 بعد انطلاقها سنة 2009 كما يعلم بذلك متابعوها وأوفياؤها الكرام.
هي تجربة إلكترونية متفردة، سعت من خلالها صاحبتها إلى رفع مستوى التدوين الإلكتروني المغربي عبر مجموعة من المحطات التي قطعتها بحزم وإخلاص وتفان من أجل تقديم عمل هادف يرقى لتطلعات المتصفحين للشبكة العنكبوتية وعموم المهتمين بكواليس الفضاء الإلكتروني ومنصات التدوين.
لم تكن هذه السنوات بالسهلة ولم يكن طريق المضي فيها مفروشا بالورود، فالمعاناة شر لا بد منه، وتخطي الحواجز والعراقيل أمر إلزامي، والصمود له ثمن، وتحدي الصعاب واجب لمواصلة المسير.
جهود مدونة أسماء التمالح لا ينكرها إلا جاحد، هي مدونة فتحت أبوابها للجميع بكل حب ورحابة صدر، وإن كان هناك من عض يدها التي مدت بالخير فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
مدونة شقت طريقها بحكمة وثبات، ما هزها طمع ولا أغراها مال ولا أضواء ولا شهرة، رسالتها واضحة وخطها التحريري لا ينطلي على جني أي مكاسب سياسية على وجه الخصوص، غايتها ترك أثر طيب وبصمة أطيب تشهد على عبور صاحبتها بهذه الدنيا الفانية، حسبها من وراء كل تضحياتها ذكر حسن ودعاء بالرحمة بعد الوفاة.
مدونة أسماء التمالح اليوم في ذكراها ال 15 تتوجه بالشكر والامتنان لكل من آمنوا بجدية امرأة مغربية حرة محبة لوطنها ولمجتمعها، مؤمنة بربها وبرسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، فساندوا فكرتها وأثنوا على عملها بصدق قول وفعل، وهاهي ذي الثمار يجنيها كل وفي لهذه المدونة المتواضعة، ثمار الإحترام والتقدير المتبادلان، ثمار العطاء المفيد والإسهام الذي يخدم البلاد و العباد ، فشكرا ثم شكرا ثم شكرا وإن كان الشكر في حقكم قليل.
كل عام أيها الأحبة الأفاضل والمدونة تجمعنا على قيم الحب والخير والجمال، دمتم ودام حبكم ووفاؤكم.