ينتظر الجميع بشغف مقابلة المغرب ضد خصمه الفرنسي في نهائيات كأس العالم بقطر، ويترقب العالم أجمع ما ستسفر عنه النتيجة الختامية لمباراة نصف النهاية، جل الدول العربية والإفريقية تلونت بالأحمر والأخضر تشجيعا للمنتخب المغربي، فخر العرب كما أصبح يطلق عليه، فالمغرب دخل التاريخ بتأهله لنصف النهاية، إذ يعد البلد العربي الأول الذي حقق هذا الإنجاز الكروي في انتظار أن يتم تثمينه بانتصارات أخرى وازنة تعزز مكانته عالميا، وتمنح الكرة المغربية والعربية والإفريقية على حد سواء إشعاعا أكبر.
لكم أنهكتنا الحياة يا أسود بمتاعبها، لكم أحزنتنا وأسالت دموعنا، وها أنتم قد نجحتم في إدخال الفرحة إلى بيوتنا، خرج الصغير والكبير رجالا ونساء وأطفالا يهتفون بأسمائكم، يشكرونكم على ما أهديتم وطنكم الحبيب من فوز كروي، ويا لسعادة المغرب بكم شمالا وجنوبا شرقا وغربا !!
زيدونا فرحا يا أسود، يا وليد الركراكي ” سييييير “، ويا فريق اتبعه وطبق خططه، فنحن معكم، نلتف حولكم والعرب الصادقون في حبهم لكم ولنا حوالينا، يا وليد الركراكي قد ولدنا معك من جديد، ويا أشرف حكيمي شرفت الكرة بتسديداتك، ويا هداف المغرب التاريخي هيا يا يوسف النصيري، ويا بونو واصل التقاط الكرة بقتاليتك المعهودة …
زيدونا فرحا يا أسود، يا من قدمتم الدروس والعبر للأمم وأرسلتم المواعظ للشعوب العالمية : في عقد النية، أسوة بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، في رضى الوالدين والبر بهما، مثلما أوصانا الله عز وجل. في التوكل على الله، في الثقة بالله التي تنبثق منها الثقة في النفس، في الشجاعة والإقدام، في بذل الجهد والسعي نحو العمل بالجد والمثابرة والإخلاص …
زيدونا فرحا يا أبطال الممكن واللامستحيل، واصلوا تلوين العالم بالأحمر والأخضر، وارفعوا راية المغرب خفاقة، شعارنا دائما : الله، الوطن، الملك، ولتكن البداية نحو التألق العالمي بالكرة ومن بعده بمجالات أخرى بإذن الله.
زيدونا فرحا يا أسود .. زادكم الله من فضله ونعمه.