زرت المعرض الدولي للنشر والكتاب الذي تظم في دورته ال 27 بالعاصمة المغربية الرباط بتاريخ الجمعة 10 يونيو 2022، تجولت بين أروقته وتنقلت بين أجنحته المختلفة. بشكل عام نال المعرض استحساني وأعجبت به كثيرا وبحسن التنظيم الذي طبعه.
كانت لي بعض الملاحظات أوجزها فيما يلي:
مما لاحظته أن الإقبال على غذاء البطن فاق بكثير الاقبال على غذاء الفكر.
أغلب المقتنين للكتب كانوا من الطلبة الباحثين والدكاترة و..إلخ، أما سعر الكتاب بالنسبة للعامة فكان يفوق قدرتهم الشرائية سيما وأنه ليس هناك تخفيضات مشجعة لهؤلاء العامة الذي يفترض تقريبهم من الكتاب بشتى السبل.
بعض منظمي الرحلات والزيارات إلى المعرض بمجرد دخولهم إلى المعرض يتحررون من سلطة ضبط التنظيم الذي كانوا متمسكين به طول الطريق قبل التحاقهم بفضاء المعرض، مما يخلق بعضا من الفوضى في صفوف الصغار الوافدين الذين تجدهم يركضون هنا ويقفزون هناك، وإذ أناشد بعض هؤلاء المنظمين أن يظلوا متمسكين بانضباط مرافقيهم إلى حين العودة بهم من حيث جاؤوا رغم ما في الأمر من تعب وعياء أقدره جدا فيهم، إلا أن المسؤولية ليست سهلة أبدا.
مما أعجبني كثيرا بالمعرض هو وقوفي على رواق للتعليم الأولي كانت فيه إحدى المؤطرات تقدم درسا حول النص الشعري بشكل مبسط جدا، راقني كثيرا تفاعل الصغار مع مؤطرتهم وحديثهم إليها بالعربية الفصيحة في طلاقة، وأعجبتني طريقتها في جذب انتباهم وتركيزهم معها.
أهنىء العاصمة الرباط على احتضان المعرض الدولي للكتاب فوق أرضها، فقد كان ناجحا ومميزا وأتمنى أن تكون الدورات القادمة بالرباط..
Bravo Rabat
* شاركت بهذا الارتسام على أثير الإذاعة الوطنية في فقرة” صوت المواطن” ببرنامج ” صباح بلادي” الذي سهر على إعداده وتقديمه الصحفي محمد سمير الريسوني بتاريخ السبت 11 يونيو 2022.