في بادئ الأمر كان الأمر عسيراً جداً. أن تمضي الليل مستيقظاً، ليس أفضل الخيارات. لكنني لم أكن سيد القرار. وكان عليّ تقبل وردية العمل المسائية. لم تكن لدي مهام وافرة، بحيث أكسب وقتاً كافياً لأ... Read more
مسح بنظرة رخوة، اللوحات الحافة بباب العمارة الشائخة في عز شبابها: طبيب اختصاصي في أمراض العيون، مهندس معماري، محام مقبول لدى محكمة الاستئناف، موثق، كراء السيارات، شركة التصدير والاستيراد... Read more
قبل أن يبني قبر الحياة، كان شعلة من الفعل الثقافي والنقد السياسي والعمل الجمعوي. طوقته مقولات ملساء محرضة (الدار قبر الحياة، الدار أول ما يشترى وآخر ما يباع، جنة المرء داره…). وكان الق... Read more
مستبشرا بحسن حظه هذا الصباح، كان قد ترصدها منذ ركبت الحافلة بالحي العشوائي، مقلدا مجرمي الأفلام الهوليودية. ركب نفس الحافلة، وأعينه خفافيش تتحلب من متابعة حقيبة يدها المنتفخة. عندما نزلت في... Read more
كان يصهل في وجهها بمتخير الشتائم، لها ولآبائها الأولين والأخيرين، فتصبر. وكان يشتد في البخل عليها، حتى بالثياب الداخلية، فتصبر. وصار يضربها كل ليالي الحرارة والصقيع، فتصبر. وأخيرا أغراه مزاج... Read more
إيمانا منها بأهمية الدور الذي يلعبه أدب الكتابة للطفل في تنمية الجوانب الثقافية والمعرفية والوطنية، وغرس القيم النبيلة لدى الأطفال، وتنشئتهم نشأة سليمة باعتبارهم بناة المستقبل، واستمرارا لدو... Read more
استلقى على ظهره استلقاء الجدة في حكاية ليلى والذئب، واضعا على وجهه قناعا، يقيه ضوءا مزعجا، وضجيجا قد ينطلق بما لا تشتهي أذناه. لمع في كيانه وميض نشوة صوفية، داهمت عينيه على إثرها أمشاج غبش ش... Read more
فجأة، تهالكت أمامي ضفدعة كبيرة سوداء، كسيحة ومختلطة الملامح، يصعب تحديد فصيلتها. أتكون جنية من ألف ليلة وليلة، متنكرة في صورة مسخ، أو متقمصة هيئة جرذ ضخم؟، أم هي هبَّة أسطورية هلت من سحيق ال... Read more
دفعت باب دارنا القديمة. مفتوح كالعهد به. في داخلي عواء وعويل مكتومان. ها هو السندباد يعود مكسر المجاديف من غيبة قسرية طالت بين البحار الخطرة، والجزائر المهجورة، والفيافي والقفار، بحثا عن كنو... Read more
كاد أن يجف قلمي في جيبي من جراء عدم استعماله، والاعتماد عليه في تحرير الرسائل التي اختفت، وكتابة المقالات التي استأثر بها الحاسوب، وتوقيع القرارات التي اغتالها التقاعد الوظيفي، تحرك قلمي بجي... Read more