كانت كالبلهاء تنظر من بعيد، وتتابع مجريات الأحداث في ذهول، فجأة تحررت من صمتها وبادرت بالسؤال:
– ماذا هناك؟ ماذا يجري؟ لم كل هذه الورود؟ وبأي مناسبة ؟
أجابوها :
– إنه اليوم العالمي للمرأة، يوم يحتفى فيه بها.
تمتمت بحنق :
– المرأة ؟؟ وماذاعساي أكون ؟؟ أولست امرأة أنا أيضا؟
باغتها جواب من بعيد :
ربما أنت كذلك سيدتي، ولكن التمييز بينك وبين باقي النساء، حال دون وجودك بينهن، قد ينتبهون لوجودك مستقبلا، فلتظلي مركونة هناك على الهامش، إلى حين يقظتهم، وإدراكهم بأنك أيضا امرأة، مثلما عليك واجبات لك حقوق، أولها العناية بك وبأحوالك.