بعد الترحيب سألناها عن بدايات الجمعية فكان الجواب:
حسناء ازواغ : نزلت الى الشارع العام بدون سابق إنذار ، يوم تزوجت وجدت زوجي يقضي كل ليلة في الاسبوع خارج البيت …من باب فضولي تبعته ذات ليلة سبت ، وكانت ليلة باردة وماطرة، وجدته يقضي ليله رفقة إخوانه المسنيين في العراء تضامنا معهم…. وفي تلك اللحظة فكرت في تأسيس جمعية القلوب الرحيمة …أي سنة 2012 بدأت رحلة النضال لفعل شيئ قد يساهم في تقليص الأعداد الكبيرة من جميع الفئات العمرية التي تعيش في العراء.
وعن سؤالنا عن الإضافة التي قدمها العمل الجمعوي لحسناء قالت :
العمل الجمعوي عرفني على الكثير من الخبايا والتي لم اكن اعرفها من قبل، منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي.
غصت رفقة ثلة من المناضلين والمناضلات بعفوية لعلاج آفة التشرد ، ووجدناها متشعبة وأرقامها مخيفة ، كلما تقلصت إلا وازدادت، خصوصا بمدينة طنجة ونواحيها بوابة أروبا …
ظاهرة التشرد أصبحت موضوعا كبيرا … أو قنبلة موقوتة لا بد أن يتجند لها الجميع لإجثتاتها والقضاء عليها…
للأسف الشديد القطاعات الحكومية المعنية بالأمر بالدرجة الأولى مغيبة على الساحة نهائيا… للمساهمة في معالجة الظاهرة
لذا أغتنم هذا المنبر لأجدد ندائي إلى كل المسؤولين الحكوميين، وإلى المجتمع المدني والحقوقي وإلى كل الأحزاب السياسية، أن تعطي صبغة خاصة لظاهرة التشرد، والتفكير مليا في معالجة الظاهرة قبل فوات الأوان، خصوصا أن كل المدن المغربية الكبيرة أصبحت تفرخ التشرد ، ولم تعد تقتصر على عابري السبيل أو المهاجرين .