أُناديك خِلِّي أنَادى الرحيلْ
على غَفلةٍ منكَ هذا المساءْ
ترَكتَ الحياة وعشقَ الخلودْ
وما غَرّك القولُ فيض الثناءْ
وعادَتْك منها عَوادٍ ثِقالْ
وكيدَ خصومٍ أُلَى في لقاءْ
وَضمّتك عنا بعيدا رُموسْ
وصَلدُ اللّحود وقَرُّ الشتاءْ…
وأُسْندتَ جنباً يمينَ الوِسادْ
ودُثِّرْتَ كفْناً بصافي النَّقاءْ
إذا ما بنينٌ سعوا في حياةْ
أردتَ الرحيل لفيض السماءْ
سقتك العوادي وفير الطِّلالْ
وعفواً ينير صراط التُّقاءْ …