حـبـيـبَ الـمـحـبّــيـنَ فـي كـلِّ عـصْـرٍ
كـؤُوسُ الـهَـوَى بـشـذَاكَ تُـدارُ
فـفـي نـظـرَةٍ أشـعـلَـتْ عـاشِـقـيْـنِ
و فـي قـبـلـةٍ وحَّـدتْ خـافـقَـيْـنِ
و فـي كـلِّ وعـدٍ و كـل عـنـاقْ
و فـي كـل صَـدٍّ و كـل فـراقْ
يَـحُـلُّ الـنـبـيُّ الـجـمـيـلُ نِـزارُ .
ألـوفُ الـمـحـبّـيـنَ قـدْ كَـحَّـلوا
بـشـعـرِكَ أعـيُـنَـهـمْ ثـم سـارُوا
تـزعَّـمْـتَـهـمْ فـي درُوب الـهَـوى
و حـرَّضـتَـهـمْ أنْ يـثُـورُوا فـثَـارُوا
فـشـعـرُكَ يـا عـبـقَـريَّ الـبـيـانِ
أنـيـقُ الـعـبـاراتِ عـذبُ الـمـعَانـي
بـه تـتـحَـلَّـى صـدورُ الـحِـسـانِ
و تـزدادُ سـحْـراً لـحـونُ الأغـانِـي
و مـنـهُ غَـدَا الـيـاسـمـيـنُ يَـغَـارُ.