أصدرت جمعية البحث التاريخي والإحتماعي بالقصر الكبير عن مطبعة الأمنية بالرباط كتاب ” نظرات في موسيقى الفن الزهجوكي والجبلي : إيقاعاته – أعلامه – وإشعاعه الوطني والدولي” للمؤلف محمد أخريف، وذلك في طبعة أولى سنة 2022.
تضمنت واجهة الكتاب صورة لفرقة جمعية سيدي أحمد الشيخ للتنمية والتعاون بزهجوكة في مهرجانها الثقافي الفني الخامس 29 – 30 – 31 ماي 2008، تحت شعار : إحياء التراث الثقافي والفني: تأصيل وإذكاء لروح المواطنة.
يبحث كتاب “نظرات في موسيقى الفن الزهجوكي والجبلي : إيقاعاته – أعلامه – وإشعاعه الوطني والدولي” لمؤلفه الأستاذ محمد أخريف في نوع خاص من الموسيقى الجبلية وأبعادها المختلفة، ويعتمد على مجموعة من الوثائق غير المنشورة، وعدد من الصور واللقاءات مع ممارسي هذا الفن الذي تتميز به منطقتنا، إضافة إلى صور قديمة وحديثة للمنطقة، كما يعمل الكتاب على إبراز ما يمكن أن يساهم به هذا الفن في الميادين الثقافية والتنموية.
يقول محمد أخريف : ” هناك إسم طهر متأخرا وحاول الكثيرون إطلاقه على الفن الموسيقي الجبلي، هو إسم أو مصطلح : الطقطوقة الجبلية” حيث أصبح الإسم متداولا على أوسع نطاق. وهذا الإسم الأخير لم يكن موجودا في التراث الجبلي، وهو إسم دخيل ظهر في الثلاثينات من القرن الماضي في مصر على يد ملحنين مثل : محمد القصبجي، والشيخ أبو العلا محمد، وزكرياء أحمد وغيره من الذين أبدعوا في إيجاد أغاني قصيرة ذات إيقاع خفيف أطلقوا عليه ” الطآطىء” أو ” الطقاطق“، وغنتها كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، ولا ندري كيف تسرب هذا الإسم وأطلق على فن جبلي عتيق، ونحن لسنا ضد إسم أصبح علما لهذا الفن، وكنا نفضل إسم الفن الجبلي الموجود في المناطق الجبلية بصفة عامة، والذي برع فيه كل من أسرتي الرطوبي والعطار بمدشر زهجوكة “.