صدر كتاب ” حركية النادي الجراري خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين” لمؤلفه الدكتور محمد احميدة في طبعته الأولى سنة 2008 ميلادية الموافق ل 1429 هجرية، عن مطبعة الأمنية بالرباط، وهو كتاب أهداه المؤلف إلى عميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجراري في ذكرى ميلاده السبعين.
يضم الكتاب مواضيع وقضايا سياسية ( دولية وعربية إسلامية ووطنية)، ومواضيع وقضايا أدبية ( الشعر والشعراء، وتحقيق التراث، والخزانات الخاصة)، قضايا اللغة العربية ( وضع اللغة العربية في المغرب، مجامع اللغة العربية)، قضايا التربية والتعليم ( إصلاح الجامعة المغربية، مقارنة بين الجامعة المغربية وغيرها من الجامعات)، قضايا إسلامية ( التطرف الديني، التقريب بين الأديان والمذاهب، ترجمة القرآن، الإسلام واللائكية، الرد على محاضرة الباب بنيديكيت السادس عشر).
تعرض الكتاب للجانب الفني، وتناول بالحديث الموسيقى الأندلسية والملحون، منير البشير وطقوس الاستماع للموسيقى، الحديث عن أحواش ( الموسيقى الأمازيغية)، المطرب محمد علي وجلسات النادي الجراري.
تحدث الكتاب عن قائمة العروض التي ألقيت في النادي ما بين 2002 و 2006، وعن منشورات النادي الجراري، ويحتوي الكتاب على ملحق يضم نماذج من القصائد والعروض والكلمات التي ألقيت في النادي الجراري.
نقرأ على ظهر غلاف كتاب ” حركية النادي الجراري خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين” للدكتور محمد احميدة ما يلي : ” الأندية الأدبية بالمغرب خلال الفترة الحديثة والمعاصرة، جزء من تاريخنا الفكري لهذه المرحلة .
لم تكن هذه الأندية محصورة في مدينة أو منطقة معينة. والالتفات إليها للتعريف بها وتوثيق أنشطتها وأعمالها، يصون جانبا من تراثنا الأدبي، ويسد نقصا في تاريخ الثقافة المغربية.
من ثم كان هذا الاهتمام بالتأريخ للنادي الجراري بالرباط، الذي يعتبر أهم الأندية الأدبية في تاريخنا المعاصر، لاسنمراريته التي تمتد على مدى ثمانية عقود منذ تأسيسه سنة 1930 على يد العلامة المرحوم عبد الله الجراري، والتطور الذي عرفه على يد عميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجراري.
وأملنا كبير أن تنهض همم أخرى للكتابة عن أندية أدبية عرفت في مدن ومناطق مغربية مختلفة، صونا لتراث لاشك أنه يشكل رافدا لثقافتنا المغربية، ومادة غنية تسعف الباحث الذي يسعى إلى تشكيل تاريخ الثقافة المغربية في مرحلتها الحديثة والمعاصرة، ومن الله نستمد العون والسدد.
يقول الدكتور محمد احميدة في مقدمة الكتاب : ” وحفظا لتاريخ هذا النادي الأدبي للأجيال القادمة، وصونا لصفحة من تاريخنا الثقافي، سعيت إلى تدوين جانب مما يقوم به هذا المجلس الأدبي الذي ينعقد مساء كل يوم جمعة، وحصرت الحديث في فترة زمنية تمتد عبر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بعد أن تحدثت في السابق، عن حياة هذا النادي منذ النشأة، وترجمت لثلة من أعضائه في كتابي ” من تاريخ الأندية الأدبية في المغرب : النادي الجراري بالرباط لمؤسسه العلامة عبد الله الجراري”.