أنــحـنُ مـصــادفـــةً نــلــتــقِــي
أَمَ انــا عـلى مـوعدٍ فـي الطريـق
إذاً .. مـا الـذي شـع بـيـن عـيـونـي
وبـيـن عـيــونـِك مـثــل الـبــريــق
وكـيـــف أفــســرُ حــيـنَ رأيـــتُــ
كِ ســر اشتـهائـيََ أشـهى رحيـق
ومــا بــال قـــلـبـِـي غــدَا فــجـــأة
عنـيـفَ الحـنـيـنِ غريـبَ الـخُـفُــوق
وصـارتْ عـروقـيَ تـغْـلـي اشتيـاقا
كأنـكِ شـمـسٌ جـرتْ فـي عروقي
يُـداهـمـنـي مـنـكِ عـطـرٌ ذكـــي
وأُغـمـرُ مـنـك بـسـحــرٍ رقـيــــق
وتــبــتــسـمـيــن فـأشــعـــر أن
عـبـيـرَ ابـتـسـامِـكِ صـار رفـيـقــي
وأن ابــتـسـامَــكِ نـــوٌرَ عـمْــري
كـصـبـحٍ نــديٌٍ بــهــيٌِ الـشــروق
ويـجـرفـنـي مـوجُ عـينـيـكِ حـتـى
لَـيـُغـرقُــي فـي الـعـمـيق العميق
ويــا فـرحـــي بـــكِ يــا أمـــلا
عـرانـي كـشـلال خـيــرٍ دفــيــق
تـرى أيـن أنـتِ وكـيـف اخـتـفيْـت
وخـلفـتـِنـي كالـذبـيـحِ الـغـريــق
وكـيـف تـلاشـيـتِ مـثــل سراب
وأصـبـحـتِ يـأسـاً بـطـعـمِ الحريق
فـهـل نـلـتــقـي ذات يــومٍ كـأنـٌـا
عـلى مـوعـدٍ في زحامِ الطريـق؟