– نحييكم دكتور من المملكة المغربية ونود في البداية تقديم ورقة تعريفية بشخصكم الكريم، وببعض مؤلفاتكم ؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اتبع والاه ، وبعد فأحييكِ ايتها الكاتبة المهذبة المقتدرة وأحيي من خلالكم الشعب الشقيق في المغرب العربي الكبير وطني الثاني ووطن الاسلام العظيم وبوابة الاندلس فردوسنا المفقود ،،،ثم أعرف بنفسي فأنــا :
محمد فتحي بن الشيخ راشد الحريري، الهاشمي نسبا ، واحمل دكتوراة في الدراسات الاسلامية – قسم التفسير ، نلتها في 1999 بامتياز مع مرتبة الشرف ، وموضوعها ” الاسرائيليات في تفسير الزهراوَيْن ، من خلال تفاسير : ابن كثير والجلالين وشُبَّر ” واعمل اليوم باحثا في شؤون التربية والأسـرة ، من خلال وظيفتي بوزارة التربية الاماراتية وأحاضر في جامعة الشارقة –بدولة الامارات العربية المتحدة التي تحضنني منذ أكثر من اثنتين وعشرين سنة ، وأحضنها أنا في قلبي .
لي عدد من المؤلفات ابرزها : سعد الدين الجباوي ( سيرته وطريقته ) وكتاب : كيف تكتسب محبة تلاميذك ، وسياسة التربية والتاديب في الاسلام ، وصفاته الخَلْقية (صلى الله عليه وسلم) والتزام الصيدلي ، والطرق الصوفية في حوران ، ولي كتب محققة ابرزها ” القياس والتقدير عند العرب ” و” اصقاع حوران ” ، وصدر لي ديوان شعر بعنوان ” قمح حوران ” وغير ذلك .
– ماذا عن منطقة * حوران* ؟ ومتى كانت آخر زيارة لكم لبلدكم سوريا ؟
حوران كورة أو لواء نصفه في الاردن ونصفه في سوريا يمتد من دمشق الى عمَّان وعاصمته السابقة مدينة بصرى الشام التي تشرفتْ برسول الله قبل النبوة ولقائه براهبها بحيرا ، والعاصمة الحالية ” أذرعات” وينطقها الناس خطأ بـ”درعـا” ، وكانت تسمى اهراء روما ، ولا تُضاء كنائس روما الا من زيت زيتونها الرائع المبارك ، وهي ارض طيبة مباركة ينتمي اليها كثيرون من رجال العلم أبرزهم امبراطور روما فيليب العربي والراهب بحيرا الذي بشر برسول الله ، وابن كثير وابن قيم الجوزية وابن ابي اصيبعة والامام النووي والشيخ برهان الحريري والشيخ سعد الدين الجباوي وابن اسرائيل الحريري ، والشريف الشيخ عبد الباقي الحريري وحفيده الشيخ محمد فرحان الحريري والشيخ محمد علي الطيبي الزعبي والمفتي محمد الحريري الحموي والشيخ راشد الحريري والشاعر ابو تمام الطائي وابن هبة الله الجاسمي وعدي بن الرقاع والشيخ عبد العزيز ابا زيد و محمد سرور زين العابدين الحريري والدكتور ابراهيم الحريري والدكتور محمد الطيب الابراهيم والمربي يوسف حداد والاستاذ فالح فلوح والدكتور علي الجباوي والدكتور حامد احمد الرفاعي والدكتور محمود حسين الحريري ، وغيرهم كثيرون ،اما عن زياراتي فزرت سورية قبل أكثر من سنتين ..
– ما قراءتكم للأحداث الدموية الجارية حاليا بسوريا ؟
سورية بلد متعدد الاطياف والاعراق والفئات ، ولم تعرف الطائفية ابدا ، شعبها متسامح مضياف ، نسبة السنّة في سورية أكثر من 80 بالمئة وهناك دروز ونصارى وعلويون( نصيريون) وحين اقول علويين يظن اخوتنا بالمغرب أنهم من آل البيت ، وهم ليسوا كذلك هم عرب علويون لانهم يعبدون عليّا ويؤلهونه وهم من الفرق الباطنية ، ومنهم طوائف عجيبة كالنزارية والمرشدية وعَبَدَة الفرج ووو…………الخ ، وفي سورية عبدة شيطان ، وكلها طوائف متعايشة بحب وتسامح وحرية تامة من أكراد وعرب وتركمان و…
والاحداث الدامية بدأت في حوران باعتقال اطفال صغار من مدرسة الاربعين بدرعا ، تظاهروا ضد نظام الحكم النصيري العلوي الذي يستأثر بالسلطة من نصف قرن ، فتمَّ اعتقالهم والتنكيل بهم من قيادة الاستخبارات العسكرية ( الجنرال عاطف نجيب وجلاوزته) الذي هدد بقتلهم واغتصاب أمهاتهم ، فقامت الثورة وامتدت الى جميع مناطق سورية وسببها الاصلي الابعد هو الاحتقان الطائفي والظلم الذي يعاني منه السوريون على يد أزلام الحكم الطائفي العلوي ..
تصوري نسبة العلويين النصيريين لا تصل الى 4 بالمئة، ويحكمون البلد، وينهبون النفط ، والثروات، وخيرات البلد .
– نظمتم قصيدة رثاء في سماحة المفتي الحافظ الشيخ راشد الحريري والدكم رحمة الله عليه، إلى أي حد أثّـر فيكم رحيله ؟
والدي كان صديقي ومرشدي ومعلمي : تعلمت في كُتـّابه، وتربيت عنده على التسامح، وكنت ملازماً لدروسه المسجدية وجَلسات إفتائه، باعتباره مفتي المنطقة ، ثم تشرفت بالدراسة على يديه في مرحلة التعليم الاعدادي والثانوي .
كان رحمه الله بالنسبة لي كل شيء : قدوةً بعد الرسول الاعظم، ومربياً ومعلما،ً نهلت على يديه القرآن الكريم، والسنة المطهرة، واللغة العربية، والعلوم الشرعية، وظل يوجهني حتى مرحلة الماجستير، وانا ما تعلمت العلوم الشرعية الا بتوجيه منه، ولذلك قصة :
كانت هناك جلسة بين سيدي الوالد، وبين مفتي حلب الشيخ الشامي، رحمهما الله، في مكتبة الوالد العامرة، فتساءل الشيخ الشامي : هل من اولادك مَنْ درس العلوم الشرعية لوراثة هذه الكتب ؟ فبكى الوالد وقال : للاسف لا ،، وابني محمد( أي أنا ) كنت اتمنى ان يفعل، لكنه اتجه للعلوم الطبيعية وكنت صيدلانيا جديدا ،، وكانت دمعة الوالد موجهة لي، فانتسبت الى كلية الشريعة من فوري، وتخرجت من جامعة دمشق سنة 1984 الاول على دفعتي …
– ما رأيكم في الفتاوى التي تصدر من جهات مختلفة وبشكل عشوائي مسيء للاسلام وثوابته ؟ وهل تنوون ولوج مجال الافتاء اقتداءً بوالدكم سماحة المفتي ؟
الافتاء توقيع عن رب العالمين ، وشرف عظيم كم اتمنى ان اكون له أهلا !!! وقد طُلِب مني ان أكون مفتيا لمحافظة حوران مرارا ، طُلب مني ذلك شعبيا ورسميا ورفضت في حينها ، وكم اتمنى ان تؤسس مجالس علمية تنتخب المفتي بناءً على مكانته العلمية وليس السياسية أو العشائرية ..
هناك فتاوى عبثية، تشهدها ساحة الفكر والدعوة يندى لها الجبين ، كفتوى ارضاع الكبير، وفتاوى ممالئة السلطة الحاكمة، وكان السلف الصالح يقولون : الويل للامة اذا كان علماؤها على ابواب حكامها ، وطوبى لها لو كان حكامها على ابواب علمائها ..
– لديكم عمود بموقع وكالة أخبار المرأة العربية، ما سر اختيار اسم ” جذور ” له ؟
الجذور هي الاصول ، والسر أنني تتلمذت في اللغة على علماء دين كبار منهم الشيخ محمد راشد فرحان الحريري والدي ، والشيخ موسى اللكود والشيخ اللغوي محمد يوسف عنبر والشيخ ابراهيم الناصر والدكتور مصطفى الخن والاستاذ نصر ابراهيم وفتحي ايوب وفواز الحريري وو …و هم مَنْ شجَّعني على الغوص في الجذور وعلم الدلالة ، فصرت ابحث في مؤلفات ابن جني وابن فارس وغيرهم ، ولدي مشروع كتاب يحمل الاسم نفسه سافرغ من توليفه قريبا باذن الله ..
– ماذا تشكل الجائزة للمثقف العربي، وهل سبق لكم الحصول على جوائز في ملتقيات ومشاركات ما ؟
الجائزة تقدير معنوي، حافز على الابداع اكثر وهي تعبير قائل : ان ابداعكم لم يذهب سدى ، وحصلت على جوائز كثيرة في دولة الامارات وفي بلدي سورية قبل اغترابي ، واليوم لم اعد اطمح الا لجائزة الله عز وجل وهي حسن الختام ..
– حضرتُمْ مجموعةً من المؤتمرات المحلية والدولية، هل من مواقف قابلتكم ابان المشاركة فيها ؟
نعم ، وكثير من مؤتمراتنا هي صورة عن بعضها ، فلا ورشات عمل ولا مؤتمرات ابداع ، انا أجِـلُّ الفكر الاسلامي ومنابعه وفروعه ولكنه فكر ابداعي فلنعدْ به الى جذوره !
من المواقف التي قابلتني في مؤتمر المرأة العربية في دبي قبل اربع سنوات ، كلمة لرئيس الوفد التركي الذي تحدث عن اتاتورك وكأنه نبيّ ، ولم يشر الى الجذور الاسلامية لدولة تركيا فقمت بالرد والتفنيد ، ولاقى ردنا استحسانا من الوفود المشاركة ولله الحمد …
– تَسْعَـوْنَ لتصحيح العديد من الأحاديث الملفقة والمنسوبة لبعض أئمتنا بهتانا، وما حديث ” يتمنعن وهن الراغبات” الا واحد منها ما الهدف من اشاعة مثل هذه الأحاديث الكاذبة ؟
كما لا يخفى على حضرتكم وانتِ الباحثة الموسوعية ولله الحمد ، انَّ حركة الوضع في الحديث الشريف بدأت مبكرة بعد أنْ فَشِـلَ التغريبيون والظلاميون والموتورون من تحريف القرآن الكريم فراحوا يدسُّون الاحاديث المكذوبة لخدمة اوهامهم وافكارهم والطعن في الاسلام من الداخل ، وكان الساسة المسلمون والخلفاء علماء فكشفوا زيف الوضاعين ، اما اليوم فصارت الثقافة الشرعية ضعيفة وجل ما اخشاه ان ياتي يوم نستسلم لهذه الاخبار الكاذبة والتي جرّت الويلات على أمتنا ، وما حادثة سلمان رشدي ببعيدة !
– انطلاقا من مشاركاتكم المتعددة في لقاءات تلفزية مختلفة مررتها قنوات عربية، هل يمكن اعتباركم من مشجعي العمل الدعوي الاعلامي؟
العمل الاعلامي الدعوي له قنوات ومناهل ووسائل كثيرة ، وانا اشجع العمل الدعوي ونشر الثقافة العامة الصحيحة بكل السبل المتاحة ،، اليست مدونتكم واحدا منها؟!
نحن مُسْتَنْفَرُون للدفاع عن عقيدتنا وديننا ونشر ثقافتنا وتصحيح الاخطاء واعطاء صورة صادقة عن الاسلام بتوظيف جميع السبل المتوفرة لذلك .
– ” الخطر الذي يهدد المسلمين والمسيحيين في الشرق هو خارجي ” ، كان هذا تصريحا لباحث سوري يدعى محمد سعيد رمضان البوطي . هل تتفقون مع هذا الرأي ؟
البوطي أستاذنا وهو من اهل الدعوة ورجال الفكر المعتبرين في العالم الاسلامي ، لولا موقفه الداعم لنظام الحكم النصيري الطائفي الأسدي ، وهو ما أساء الى صورته محليا وعالميا !! والواقع أن المسلمين والنصارى وجميع الموحدين المؤمنين هم مستَهْدَفون ويتعرضون لشتى انواع المكر والكيد لابعادهم عن الاخلاق الفاضلة وملة التوحيد … وماذا بعد التوحيد الا الشرك والكفر والانحراف والضلال ..
فلنعمل معا بعيدا عن أوهام ومخططات الماسونية ووحدة الوجود يدا بيد ضد التطرف والالحاد والانحلال الاخلاقي ، واقول ليس الخطر خارجيا دائما ، هناك قواسم مشتركة تجمعنا بالنصارى فلنعززها ، بعيدين عن المهاترات والفرقة القاتلة ، ولنحقق عبوديتنا الصادقة لله تعالى ، وعمدتنا في ذلك لذلك وقدوتنا هو الرسول الاعظم الذي كان مثالا في الحوار البنَّاء والتسامح وبناء جسور التواصل مع جميع أهل الكتاب من يهود ونصارى ، اليس النصارى من أرق الناس قلوبا وأقربهم الينا بنص القرآن الكريم ؟؟؟
– “ألا قوتلت يا طاغوت” قصيدة شعرية موقعة باسمكم ، لمن تهدونها ؟
هي قصيدة متواضعة أهديها وردةً على جبين كل حر ثائر رافض للظلم ، وهي بالوقت نفسه حجر أرميه بوجه كل ظالم وطاغية قديما وحديثا ، الا قاتل الله الطغاة الظالمين !
– أنجزتم دراسة حول ” الزنا الالكتروني” ، ووقفتم على الأسباب والمخاطر والحكم والعلاج . ما نصيحتكم لكل المساهمين في انتشار الظاهرة ، والمجتهدين في زيادة توسعها ؟
الثورة الالكترونية حقيقة تقنية علمية واقعة أفرزتها الثورة المعلوماتية المعاصـرة ، فلنتعاملْ معها بتقوى وشفافية ونبل ووازع أخلاقي ، كي لا تتحول الى لعنة .
الزنى أسُّ المشاكل المعاصرة ، وأول فتنة بني اسرائيل كانت من النساء قديما كما أشار النبي الاعظم ، وجاء رجل الى الحبيب الاعظم (صلى الله عليه وسلم) يستأذنه بالزنا ؟ فسأله سؤالا أسأله أنا لكل واحد من هؤلاء : هل ترغبه لأمك ، لأختك ، لابنتك …..؟ والناس ياأخي لا يريدون الزنا لأقاربهم .
– كتبتم عن الاعجاز العلمي في قوله تعالى : ” قواريرَ من فِضّة قَـدَّرُوها تقديرا ” ، وعملتم على تفسير الآية . كم يتطلب تفسير آية أو حديث من الجهد والوقت ؟ وماهي الضوابط والأحكام التي تستند عليها مهمة التفسير بشكل عام ؟
هذا الموضوع الاعجازي كان ورقة عمل لأحد مؤتمرات الاعجاز في القطر الاردني الشقيق ، وهناك من الابحاث ما تلمع فكرته ويهيّئ له الله النجاح فيتم انجازهُ بأيام ، وهناك أبحاث تحتاج لشهور وابحاث تحتاج الى سنة بل سنوات …
والضابط الاهم في الاعجاز أن يكون حقيقيا وليس متوهَّما، ان يستند الى ظاهرة علمية موثوقة قطعية الثبوت وليست ظنية ، وألا تتعارض مع تفسير ثابت لكتاب الله تعالى ولا تتعارض مع دلالات اللغة أو حقائق الكون ، فالقرآن عربي أولا وقبل كل شيء . نزل بلغة قريش الفصيحة ، فليس من ابحاث الاعجاز ما قاله أحدهم عن الآية الكريمة(( واذا الوحوش حُشِرت )) انها دلالة على حدائق الحيوانات ! ابعد النجعة كثيرا ونأى بالكلمة عن دلالاتها وبيئتها وزمانها !
– ما هو جديدكم الديني والأدبي ؟
لي شرائط تسجيل ” كاسيت “دعوية عبارة عن دروس وعظية أصدرتها تسجيلات سندس الاسلامية في دبي وبعض الحلقات التلفازية التربوية ، وأخطب الجمعة على منابر امارة دبي ولله الحمد .وهنا أقول لكم شيئا ، بأني أول خطيب جمعة يستخدم وسائل الايضاح على المنبر. وعلى الصعيد الادبي اكتب الشعر واواصل كتابة “جذور” عبر وكالة المرأة العربية واحاول انجاز كتابي بهذا المقام والاسم ان شاء الله تعالى .
– أين تلتقي الامارات وسوريا واين تختلفان من وجهة نظركم ؟
تلتقيان في قارة آسـيـا على الارض ، وتختلفان في نقطة صغيرة جدا ، سورية نالت الاستقلال قبل اليابان ، والامارات دولة حديثة وفتيّـة ، في الامارات أحس بالانتماء الى أمتي الاصيلة ولم أشعر يوما ببعدها عني أوبعدي عنها ، هي جزء مني وانا جزء منها ومن تراثها وتاريخها وفكرها وناسها وجغرافيتها … والله لو كان الحب للارض يُكال لعَجَـزَتْ مكاييلُ الارض عن كَيْل حبي لهذه البلاد وشعبها الاصيل ، بلاد الحب والعطاء والايمان والمحبة والخير ، بلاد النبلاء الاصيلين التي تحتضن الفكر والحرية والقيم الاخلاقية والتسامح ولا تفرق بين الناس الا بعطائهم دون نظر الى انتماءاتهم ..
– ما رسالتكم للأمة الاسلامية في ظل ما تشهده من مؤامرات تزحزح استقرارها ؟
ليس لي من رسالة الا رسالة الاسلام ومنهج الله القائم على العدل والانصاف ، التعايش مع الاقرار بالاختلاف والتنوع ، كلكم لآدم وآدم من تراب ..
– هل ترغبون في توجيه كلمة لأهل المغرب ؟
المغرب بوابة الاندلس ، بلد الشرفاء قدمت للعالم والانسانية علماء ومفكرين وحفاظا ودعاة ، قدمت للحضارة رجالا ونساء من المخلصين ، وقدمت مجاهدين ومجاهدات، بلد يستحق الثناء وأن نضحي لاجله بالغالي والنفيس ، واتعشم على شباب المغرب وشاباته ان يستلهموا عبق تراثهم ويعملوا لخدمة وطنهم باخلاص وصدق ووعـي .
– بم تختمون هذه الجلسة الحوارية ؟
اختمها بالصلاة والسلام على رسول الله ، نبي الوفاء والحضارة والقيم ، حينما فتح مكة كان بامكانه ان يقيم في اي قصر من قصورها وهو القائد المنتصر ، لكنه آلى إلا أن يقيم خلال فترة اقامته بمكة في خيمة متواضعة في منطقة الحجون ، ولماذا الحجون ؟؟؟ هناك قبر خديجة بنت خويلد عليها السلام ، وكأنه يهدي انتصاره بفتح مكة الى روحها الطاهرة !
ثم من باب الوفاء اتقدم بالشكر الى الاديبة الفاضلة اسماء التمالح ، وانا من متابعي انتاجها الادبي والدعوي الاجتماعي الحضاري وخاصة مدونتها ” القلم البريء” ، وكتاباتها الإبداعية في وكالة المرأة ، فلكم الشــكر والتقدير والثناء الحسن والله الموفق .
9 رجب الحرام 1433هـ.
30 \ 5 \ 2012.