تعتبر وجهة جماعة تازروت وجبل بوهاشم من الوجهات السياحية المعروفة التي تحمل مجموعة من الخصوصيات ذات التراث الروحي المهم، ويعد دوار تازروت من الدواوير النموذجية في إقليم العرائش، وهو دوار له حضارة جميلة في البناء، يضم الزاوية الريسونية وقصر الريسوني المتميز بالمعمار الأندلسي، وبمحيط يغري بالزيارة لغناه وتنوعه، إضافة إلى القطب الروحاني مولاي عبد السلام بن مشيش.
منطقة تازروت وجبل بوهاشم محمية طبيعية جهوية تقع على مساحة كبيرة من إقليم العرائش وإقليمي تطوان وشفشاون، وهي تتميز بشجر البلوط، وبوجود الحيوانات كالقردة، وبها مسارات عديدة للمشي ومآوي مفتوحة في وجه الضيوف الوافدين.
يطغى على المنطقة بشكل عام الجانب التاريخي والروحاني، فمنطقة بوهاشم ليست بعيدة عن سد وادي المخازن القريب من القصر الكبير، وهي تتوفر على مآوي تطل على ضفاف سد وادي المخازن، غير أن عبور المسارات الجبلية مشيا بستدعي حضور مرشد سياحي مرافق لافتقارها للتشوير، مما يلزم المسؤولين بأخذ هذه المسألة بعين الاعتبار وتحقيقها على أرض الواقع.
يمتد منتزه بوهاشم على مساحة 8000 هكتار، وهناك قمم يمكن اكتشافها في المحمية يتم التنقل داخلها باعتماد مرشد، فإلى جانب جبل بوهاشم يوجد جبل علم وجبل كربوع مع ضرورة طلب الإرشادات لتكتمل متعة النزهة والتفسح.
على مستوى المنتوجات الطبيعية، تزخر المنطقة بعدة مواد نذكر منها العسل الحر، الفلين، البلوط، المناديل التقليدية، النسيج …
ما يجب التنبيه له في الأخير هو أن السياحة القروية والغابوية يلزمها أن تكون مسؤولة، بمعنى أن يحافظ الزوار والعابرون بها عليها من الحرائق ومن تلويثها بمختلف أنواع القاذورات.
إشارة :
دور الضيافة تعود للسيد مصطفى الخراز.
عموم الصور توصلنا بها من الأحت خديجة من عين المكان مشكورة.