سألها المذيع في خاتمة المقابلة التلفزيونية، دون أن تنم ملامحه عن خبث أو سذاجة: وكيف توفقين بين الوظيفة وأشغال البيت والعمل الجمعوي. فانتفشت بريش طاووس هندي، ومثل خطيب في تجمع حزبي ردئ، انطلقت تجيب بثقة في النفس عالية، وبعبارات فصيحة سليمة، كما لو كان الجواب معدا سلفا: إنني ولله الحمد، أعرف كيف أنظم وقتي بين كل هذه المشاغل والالتزامات، وحياتي جد مريحة، المسألة مسألة حسن تنظيم لا غير. ولما دخلت منزلها، كادت تتعثر في الأشياء المبعثرة يمينا وشمالا على الأرض، وتسقط على أم رأسها.