نسيتُكِ ..
عندما حاولتُ أن أنساكِ ..
لكنِّي
وجدتكِ ملْءَ نسياني
وجدتكِ زفرةً حرَّى
تعابثُ هدأةَ الأشواقِ ..
تُلهبُ قلبي الواني.
لماذا منكِ أهرُبُ .. ثمَّ ألْقاني
إليكِ هربتُ ؟
يا لقساوةِ النسيانِ .. يا لسخافةِ الذكْرى
ويا للريحِ تجْري بالذي لا أشتهي
وترجُّني حتى أرى الماضي ..
تراكم في طريق البُعدِ عنكِ ..
فكيفَ أرجِعُ مرَّةً أخرى
إليكِ .. لأنْهلَ المُرَّا
لأزعُمَ ـ كي أعزِّى النفسَ ـ ..
أنكِ خمرُ كاساتِي
وأنكِ أنتِ مرساتي
وقد أَعيتْ جبال الموجِ ..
في بحر الضياعِ سفائني ..
يا ليتني أنسى
عذابَ الأمس والأمسَا
وكلَّ مواجعِ الآتي
فآهٍ ..
كيف أنساكِ ؟
— ** — ** — ** —
** — ** — ** — **
وأذكرُ ..
عندما حاولت أن أنساكِ ..
أني ضعتُ في أبدِ
به تتخشبُ الأرواحُ ..
تُطفَأُ بسمةُ البسمَهْ
وتصبغُ نورَهُ الظُّلمَهْ
ووحدي قد وقفتُ ..
أصدُّ ريحَ الحقْدِ .. حقْدَ الرّيحِ ..
وحدي ليس منْ أحدِ
سوايَ ..
وأذكرُ الأشباحُ ..
كانتْ تنفُثُ السُّمَّ النقيعَ
تلوكُ أعصابي
تشلُّ يدِي
وتمطرني بزخَّاتٍ من النِّقْمَهْ
وتدفعني بلا رَحمَهْ
أسير إليك ..
حتى حيث ألقاكِ
وآهٍ ..
كيف أنساكِ ؟؟