ذات مساء، ونحن في مكتبة الشريف الأستاذ محمد العربي العسري بالقصر الكبير، سأل المترجم المغربي مصطفى الدامون الأستاذة نفيسة الناصري عن جديدها الإبداعي، فأمتعنا صوتها بهذا النص الشعري الذي يعانق الجرح الفلسطيني.
أن تحرقوني
لا يهم
أن تقتلوني
لا يهم
لا يهم
أن تسحقوا رأسي بالقدم
أن ترشقوا منا الهمم
أن تحقنوني بالألم
ما عاد هذا يهم
فزنازن الموت ملأى
وعلى مسمع الكل ومرأى
فأبطال أمتنا
ما همهم موت ولا قهر ولا سجن ولا ألم
لذا أنا أصرخ في وجه الطغاة
لا أخشى سجنا ولا ممات
ما تفعلونه لا يهم
ما تجرمونه لا يهم
لا يهم .. لا يهم
هدموا كل المنازل والخيام
اسحقوا كل أسراب الحمام
احجبوا شمس الحقيقة بالغمام
ما عاد هذا يهم
ما عاد هذا يهم
أثكلوا الأم الحبيبة كل يوم
اشنقوا الطفل الشهيد أخا البطل
اقطعوا كل أسباب الأمل
ما عاد هذا يهم
ما عاد هذا يهم
لكن إذا زلزلت الأرض زلزالها
وحركت البراعم أحجارها
وقال أولوا الأمر منا مالها ؟
هذا الذي أضحى يهم
هذا الذي أضحى يهم
يا قدس يا مسرى النبي محمد
هذا الذي أضحى يهم