بقلم : أبو الخير الناصري
1/ إذا لم تكن كلماتُك ترجمان قلبك فأطبق شفتيْك وابْك على نفسك.
2/ هل نكتب لنرضيَ الآخرين؟
ما الفرق إذاً بين الكاتب والكاتب العمومي؟
الكتابة صَلاةٌ في غير جماعة..هي استجابة لنداء الأعماق بعيدا عن كل المساحيق التي تُحيلها إلى زينة و”ماكياج” ما يلبث أن يزولَ بعد كل اغتسال وتطهر.
3/ إنَّ مَن يُخلص في حب الحقيقة لا يَعنيه أن يتقاطعَ جزءٌ من خطابه مع مصالح السلطة الحاكمة، أو مصالح المعارضة، أو عامة الناس، كما لا يعنيه أن يُحلق خطابُه بعيدا عن هذا الطرف أو ذاك، فالحقيقة أولى بالاتباع.
4/ القضية العادلة لا تموت بإعدام فرد أو أفراد، أو حبسهم، أو نفيهم..ولا حتى بإعدام الشعب كله، أو تشريده، أو تجويعه..
القضية العادلة لا تموت أبدا. إنها تنتقل مع نسائم الحرية من جيل إلى جيل، ومن مكان إلى مكان، ومن مرحلة إلى مراحل قادمة..ويخطئ من يظن أن حكم القاضي يُعدم صوت الحرية في الأعماق.
5/ إن من يتخذ الكذب والبهتان والافتراء على الناس أسلحةً في مواجهة منافسيه لا يُنتظر منه أن يُصلح أحوال البلاد والعباد؛ لأنه انشغل عن تحلية نفسه بالفضائل وتخليتها من الرذائل..والحالُ أن إصلاح النفس هو المدخل لكل إصلاح منشود.
6/ ليت الكلام مؤدى عنه؛ إذاً لقلَّتِ الثرثرات والإهانات والشتائم البذيئة.
7/ بعيدا عن الفقر والمال أقول: الظلمُ في الوطن غربةٌ والعدلُ في الغربة وطن.
8/ حيثما تساكن رصينُ العلم وجميلُ الخُلق تشكلتْ قِبْلةٌ تستحق أن تُزار وتُشدَّ إليه الرحال.
9/ كلُّ كتاب لا يُريك شخصية كاتبه هو كتابٌ لا يُعوَّل عليه.
10/ الصديق الحقيقي للكاتب هو الحقيقة حيثما بدت له.